قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف تقوم بعمليات انسانية شاملة في اليمن من خلال الجهود التي تبذلها والمتمثلة بعمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية بالداخل اليمني، مبيناً أن الاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي واستهداف قدراته العسكرية ستقابل بعمليات اسناد للجيش الوطني اليمني من قوات التحالف من أجل القضاء على تلك التهديدات. ولفت العقيد المالكي خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة التحالف الذي عقد اليوم، الى ان زيارة صاحب السمو الملكي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، قائد القوات المشتركة خلال الأسبوع الجاري للوحدات بمنطقة العمليات بالداخل اليمني وعلى الحدود الجنوبية للمملكة، جاءت للاطلاع ومتابعة سير العمليات العسكرية وحققت الكثير من التقدمات في المحاور كافة في صعدة والجوف والبيضاء وكذلك في الساحل الغربي. وأشار إلى ما تقوم به ميليشيا الحوثي من أعمال غير إنسانية من خلال تجنيد الأطفال واعتداءها على دور الأيتام في العاصمة صنعاء وتجنيد الأطفال في ساحات القتال بالقوة الاجبارية. ولفت المالكي إلى وجود تقارير بتعرض 200 طفل للقتل في ميدان المعركة بسبب تجنيد المليشيات الحوثية للأطفال الأيتام واستخدامهم كدروع بشرية، مبيناً أن أعداد الأطفال الذين سلموا أنفسهم إلى الجيش الوطني اليمني بلغ 70% تقريباً . وأشار إلى أن هناك جهود تبذل في زيارة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث للمنطقة كان من أبرزها لقائه الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في مدينة جدة. وأكد المالكي أن المقاومة اليمنية لم تعد تبعد سوى تسعة كيلو مترات عن مدينة الحديدة ذات الأهمية الإستراتيجية. وأشار إلى أن قوات الشرعية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي تتقدم في كل الجبهات ولاسيما في محور صعدة شمالاً والحديدة جنوبًا. ولفت أن جهود التحالف مستمرة في ميناء جازان لإصلاح السفينة التركية التي تم الإعتداء عليها من قبل الميليشيا الحوثية ، وكان على متنها شحنة قمح حيث ستتوجه مرة أخرى إلى ميناء الحديدة. وأوضح العقيد المالكي أن الميليشيات الحوثية، لا زالت تعاني من عزلة كبيرة من الشعب اليمني وصعوبة في التجنيد مما أظهر انهيارًا كبيراً في صفوفها، وكان واضحاً وجلياً في عمليات الحديدة ومحافظة صعدة. وتتمتع الحديدة بأهمية إستراتيجية في المعارك الدائرة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، إذ إنها تمثل المتنفس التجاري والصناعي والعسكري للعاصمة اليمنيةصنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين. وباستعادة قوات الشرعية للحديدة، يفقد الحوثيون عائدات مالية كبيرة، وسيصبح التحكم بالمساعدات الإغاثية بيد الحكومة الشرعية، كما سيمنع ذلك الحوثيين من استخدام الميناء لتهريب الأسلحة الإيرانية، وإنهاء التهديد الذي يطول الملاحة الدولية.