قال نشطاء من الثوار في مدينة حلب أكبر المدن السورية إن طائرات حربية سورية قصفت حيا سكنيا في المدينة يوم الأحد، مما أسقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بعد يوم من سيطرة مقاتلي المعارضة على ثكنات عسكرية في الحي. وأضافوا أن القصف الجوي دمر مبنى سكنيا في حي هنانو وهو أحد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار بشرق حلب. ولم يتضح على الفور عدد القتلى إلا أنه يجري انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض. وأوضح تسجيل مصور من المنطقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الثورة المندلعة منذ 18 شهرا ضد حكم الرئيس بشار الأسد العديد من الناس يبحثون ويمشطون أنقاض مبنى سوي بالأرض. وقال النشطاء إن القصف الجوي أصاب خط أنابيب رئيسيا للمياه متسببا في نقص كبير في المياه في حلب. وذكر نشطاء من المعارضة عبر الهاتف أن القطاع الشرقي لحلب العاصمة التجارية والصناعية لسوريا يتعرض لقصف جوي منذ أن هاجم مقاتلو المعارضة ثكنات هنانو وحرروا عددا من المنشقين عن الجيش. وقصف الجيش السوري صباح الأحد بالمدفعية الثقيلة العديد من البلدات في محاولة لطرد المقاتلين المعارضين المسلحين منها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قصف الجيش العديد من القرى في محافظة درعا (جنوب) وفي محافظة إدلب (شمال غرب). وقتل ثلاثة مدنيين في أعمال عنف في دير الزور (شرق)، بحسب المصدر ذاته. وقال المرصد إن نحو 140 شخصا قتلوا السبت أغلبهم من المدنيين. ومنذ بداية النزاع قتل 20 ألف شخص في سوريا بحسب الأممالمتحدة وأكثر من 26 ألفا بحسب المرصد وفر مئات آلاف السكان من البلاد للجوء خصوصا في دول الجوار هربا من العنف.