في اول رد غير مباشر على استقبال الحكومة اليمنية نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي الاسبوع المنصرم ، عمدت عناصر تخريبية محسوبة على دولة في التحالف العربي الى تفجير الوضع عسكريا بمحافظة شبوة، بعد ان عجزت عن تفجيره عبر النخبة الشبوانية في مرخة قبل نحو اسبوعين ، اثر الالتفاف القبلي الكبير الذي شهدته منطقة مرخة عقب هجوم من قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الامارات على منازل آل لمحضار بحجة البحث عن مطلوب امني. يقول مراقبون ان "الامارات" لم تتأخر كثيرا بعد فشل الخطة "أ" في مرخة فلجأت الى الخطة "ب" ، ضمن مخطط افشال المحافظ محمد صالح بن عديو، المحسوب على حزب الاصلاح ، حيث قامت مجاميع مسلحة تتبع "فارس ناصر صالح الخبيلي" الذي يدعي أحقيته في القيام بنقل النفط الخام من قطاع S2 في العقلة الى قطاع 4 عياذ بالتقطع لقاطرات نقل النفط الخام واعتراض طريقها مما تسبب بأضرار كبيرة وتوقيف الإنتاج. الا ان هذه المجاميع المسلحة بالاسلحة الثقيلة وبضخ اعلامي من مواقع محسوبة على الانتقالي الجنوبي ، بمناصرة المتقطعين ، واتهام اللواء 21 مشاة ميكا التابع للمنطقة العسكرية الثالثة بقمع المعتصمين "المسلحين" ،الذين يطالبون بتمكين ابناء مديرية عرما بالمحافظة من الاستثمار في النفط ونقله ، بدلا من تمكين شخصيات من المحافظات الشمالية ، وهو الادعاء الذي دحضه بيان للسلطة المحلية ، واكدت فيه انها انزلت مناقصة محلية جديدة خاصة بين المقاولين من أبناء المحافظة فقط قبل أسبوعين لنقل النفط من العقلة إلى عياذ واستبعاد المقاول الحالي (الحثيلي ) الذي اتهمته السلطة المحلية بانه مجرد وكيل لتاجر حوثي اسمه العياني يمتلك مصفاة صغيرة لتكرير النفط في الحتارش صنعاء والنفط كان يتم سرقته من أنابيب نقل النفط من حضرموت ومأرب وشبوة. وكان المحافظ بن عديو تعهد في الأيام الأولى من توليه منصبه، وفي لقاءاته مع مسؤولي الأجهزة التنفيذية والمعنيين في المحافظة بإصلاح الخلل في الجانب الإداري والمالي والأمني مؤكداً أن ذلك يعتبر مهمة ذات أولوية في هذه المرحلة وعبر بوضوح عن الخط الذي يعتزم السير عليه بالتأكيد على أنه "لايمكن أن تحدث تنمية حقيقية في ظل إهدار الموارد خارج إطار القانون". ترجم محافظ شبوة المعين في نهاية شهر نوفمبر الماضي إعلانه محاربة الفساد إلى واقع عملي بإيقاف عدد من المسؤولين التنفيذيين في المحافظة وإحالتهم للتحقيق في خطوة تعد جريئة في ظل الفساد الذي يقوم به مسؤولون كبار في المحافظة. أهم هذه القرارات كان إصدار المحافظ بن عديو أمراً بتوقيف مدير فرع شركة النفط بالمحافظة صالح علي بافياض بتهمة اختلاس أموال، مستنداً إلى مذكرة وكيل نيابة الأموال العامة التي تتضمن أمر إحضار قهري وإيقاف عن العمل لمدير فرع شركة النفط، كونه مطلوب للتحقيق في واقعة اختلاس مال عام، وغش في تحصيل الرسوم. كما أحال المحافظ بن عديو ثلاثة من موظفي شركة النفط بالمحافظة بينهم نائب المدير العام وأحالهم إلى نيابة الأموال العامة وجرى إحضارهم قهرياً بعد رفضهم الاستجابة لقرار التحقيق معهم. وألغى محافظ شبوة محمد صالح بن عديو قراراً غير قانوني صدر في عهد المحافظ السابق والذي كان يقضي بإضافة مبلغ على كل مبيعات النفط لصالح المحافظ. وأمر المحافظ بتوقيف مدير عام الصناعة والتجارة بالمحافظة ومدير إدارة السجل التجاري والصناعي والأسماء التجارية بالمكتب، مؤقتاً وإحالتهم للتحقيق بعد بلاغ قدمه أحد المستثمرين عن قيام المذكورين بعرقلة إصدار سجل تجاري وطلب رشاوي ومبالغ غير قانونية. وفيما يبدي نشطاء شبوة إهتماماً وإعجاباً كبيرين بأداء المحافظ الجديد ويظهر المتابعون تفاؤلاً كبيراً بخطوات محافظ شبوة ضد الفساد غير أن التحديات الأمنية التي ظهرت الفترة الماضية من خلال سيطرة قوات النخبة الشبوانية على مرافئ تصدير النفط وعملية مرخة الأيام الماضية بين قوات النخبة المدعومة إماراتياً وقبائل المحضار تنبئ عن تحدٍ كبير سيواجهه المحافظ إذا ما قررت الإمارات تفعيل تلك الاضطرابات. │المصدر - الخبر + المصدر أونلاين