كتب أبو الأحرار محمد محمود الزبيري كتاب بعنوان ((الإمامة وخطرها على الوحدة اليمنية)). يخلص فيه إلى أن عنصرية الإمامة وسلالتها عائق أمام تحقيق الوحدة اليمنية وكان رحمه الله حصيفاً في عباراته وعنده بُعد نظر أستلهمه من طول تجاربه ومن إسهاماته العديدة في النضال ضد الإمامة في صنعاء وعدن حتى تحقق للأحرار النصر وقيام الجمهورية عند ذلك تحققت الوحدة اليمنية والآن يسعى اللوبي الهاشمي لتفتيت هذه الوحدة برضى الأقاليم من اجل مطامع خاصة فكل دول وكل تيار أجندته الخاصة. وخطر الإمامة على وحدة اليمن الأرض والإنسان تتجلى في طريقة حكم الإمامة الذي يتسم بالانغلاق المذهبي وحصر السلطة والثروة في عدد محدد من الأسر الهاشمية ذات النفس الطائفي البغيض ولهذا لم تستقر المناطق اليمنية الشافعية تحت سلطة الأئمة وظلت الصراعات وعدم الاستقرار والحروب الدائمة هي سمة الدولة الزيدية طيلت فترة حكمها وفي المناطق الشافعية الخاضعة للدولة الأئمة الزيدية أستخدم ولاة وعمال الأئمة أبشع وسائل العنف لإخضاع السكان وابتزاز أموالهم بل وصل الأمر إلي تكفير أبناء المناطق الشافعية واعتبار أرضهم أرض خراج مثل يهود خيبر وتلطفا في العبارة قالوا عنهم كفار تأويل" إتحاف السامع إلى جواز أكل مال الشوافع". واليوم الهاشمية السياسية ممثلة بالحوثي تسيطر على مفاصل الدولة وعلى إقليم آزال كاملاً وأجزاء من إب وتعز وتهامة. الهاشمية السياسية كان أملها أن تحكم وكان حلمها أن تتحكم في اليمن وإن أدى ذلك إلى انفصاله إلى عدة دول وها هو وبموافقة دولية وتواطؤ إقليمي قد تحقق لها جزء مما تسعى إليه. يجب على سكان اليمن جميعاً السعي الحثيث للتخلص من هذا الكابوس وذلك حفاظاً على الوحدة اليمنية ووحدة النسيج الاجتماعي اليمني فيفترض الآن عزل هؤلاء لأن سيطرة الحوثة على الحكم مبرر لخروج مناطق الجنوب عن الوحدة بل وجميع المناطق الشافعية لأن حكم الأقلية الزيدية لبلد أغلبه شافعي وحكم الأقلية الهاشمية ليمن أغلبه قحطاني أمر لا يقبله لا منطق ولا عقل ولادين ولكنها دائماً الأقليات الطائفية والمذهبية والسلالية والتي لاتصل الي الحكم وتستقر فيه إلا بالقوة والسلاح والإرهاب لم تصل يوماً الأقليات إلى الحكم برضى الشعب. والهاشمية السياسية اليوم وهي تعيش نشوة الانتصارات المصنوعة جديرة بها أن تعرف أن وجودها لوحدها في الحكم خطر على اليمن وعلى وحدته وعلى نسيجه الاجتماعي . وعلى الأغلبية القحطانية والسنية أن تقتنع بذلك أولاً لأنها فقط مطية للطموح الهاشمي وهي ضحية ووقود حروبهم الدائمة التي لا تنتهي وعليها أن تقتنع أنها أحق بالحكم من غيرها. وعلى الغريب والضيف أن يلتزم بآداب الضيافة ولكل ملتزم بالمواطنة وقانون الدولة كل احترام وتقدير من أي مذهب أو طائفة. وخطورة الهاشمية السياسية الآن ظاهرة وجلية في الجنوب وفي الشمال فمنظري ودعاة الانفصال في الجنوب هم من السلالة الهاشمية الجفري والعطاس والبيض والزبيدي وغيرهم أي أبناء عمومة لعبد الملك الحوثي هل حدث ذلك مصادفة مثلاً أم أن أغلب أبناء الجنوب أختار هؤلاء أم هو تقدير استخباراتي حصيف ألا يدعو كل ذلك للتعجب والغرابة. ولكن لا عجب ولا غرابة هذا هو طموح الهاشمية السياسية الذي لانهاية له ولا عزاء للأغلبية القحطانية السنية التي تنخدع دائماً بالاعتدال الهاشمي المزعوم. │المصدر - الخبر