إسرائيل تحتل دولة عربية بجندها ويهودها وإيران تحتل 4 دول عربية بيهودها وجندها ، على أنه لا فرق بين احتلال مباشر باليهود الأصلاء وبين احتلال آخر مباشر باليهود الوكلاء ، حجم الحقوق والحريات والمصالح المسلوبة هو نفسه ، لكن ما أنا على يقين من صحته أن إسرائيل ليست أفضل من إيران ولا الأخيرة خير من الأولى وعلى يقين بأن كلاهما دول استعمارية ، وما أؤمن به هنا كأولوية بالنسبة لأي شعب يعيش تحت وطأة احتلال ما أنه يتوجب مواجهة الإحتلال المباشر عن الاحتلال البعيد ، وبأنه سيكون عملاً من قبيل العبث مثلاً لو أن الفلسطينيين تركوا احتلال إسرائيل لبلدهم وذهبوا يقاومون الاحتلال الإيراني في واحدة من العواصم العربية الأربع ، ونفس الغباء والعبث بالجهد وبالأولويات لو أن عربياً من تلك العواصم الأربع ترك احتلال المليشات الايرانية وعبثها ببلاده وصوب بوصلته النضالية عوضاً عن أولويته القصوى نحو احتلال فلسطين الذي لايشكل إحتلالاً مباشراً له. مجال الخيارات النضالية متاح لمن لايقع تحت احتلال مباشر . بلغة الأولويات لا يوجد يمنيون طالهم القتل والتشريد والاعتقال والاخفاء والتعذيب من جنود اسرائيليين يحتلون فلسطين ، ولا فلسطينيين بطشت بهم مليشيات ايرانية تحتل اليمن، ليس لأحد فيهم فضل ظهر يعطيه من لاظهر له . ومن هنا نقولها مدوية : الحرية لليمن والحرية لفلسطين والحرية للعراق والحرية للبنان والحرية لسوريا .. الموت لايران .. الموت لاسرائيل. │المصدر - الخبر