شهدت العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، صباح اليوم الخميس، مسيرة غضب جماهيرية حاشدة منددة بمقتل الشاب عبدالله الأغبري على يد عصابة مكونة من خمسة أشخاص، قبل اسبوعين. وطالب المتظاهرون سلطات أمر الواقع (الحوثيين) بإجراء محاكمة عاجلة بحق المتهمين الخمسة الذين قاموا بقتل الشاب الأغبري بأساليب تعذيب وحشية، والقصاص منهم. وجاءت هذه المسيرة تحت شعار #الشعبيريدالقصاص. ودعا المشاركون في التظاهرة وسائل الإعلام والنشطاء الى استمرار التضامن مع اسرة الأغبري لحماية قضيتهم والنيل من الجناة. ونددت المسيرة بتقاعس الميليشيا في إجراءات التحقيق العاجل بالقضية، التي هزت الرأي العام خلال اليومين الماضيين. ومساء الأربعاء، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعين منفصلين ل(فيديو)، أظهر تعرض الأغبري للتعذيب المبرح في غرفة صغيرة من قبل عدة أشخاص حتى فقد وعيه، ما أثار القضية التي مضى عليها نحو أسبوعين وحولها الى قضية رأي عام، حظيت باهتمام اليمنيين من مختلف الأطياف. وتحدث الإعلام الأمني التابع للميليشيا في بيان أن الجناة قد ألقي القبض عليهم، وأن الضحية تعرض للتعذيب بالأسلاك الكهربائية حتى الوفاة، دون الإشارة لقطع أوردة الضحية من قبل الجناة. وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن أسرة الضحية تواجه ضغوطا منذ الأسبوع الأول للقبول بالدية المضاعفة والتنازل عن القضية الا أن الأسرة رفضت ذلك، مطالبة بالمحاكمة والقصاص. ووفقاً للنشطاء، فإن تسريب التسجيل المصور الذي انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي قد خلط الأمور على الوساطة التي كانت تمارس ضغوطاً على الأسرة، ومن بينها شخصيات نافذة في ميليشيا الحوثي التي سيطر على صنعاء. وتحاول مليشيا الحوثي الإرهابية إخفاء الجرائم التي يرتكبها عناصرها وقياداتها في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، إلا أن التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر تدل على الفوضى الأمنية وازدهار العصابات الإجرامية، رغم احترازات المليشيا بعدم وصول الجرائم إلى وسائل الإعلام، وعدسات الراصدين. │المصدر - الخبر