توفي اليوم "بائع الآيس كريم" والذي أقدم على إحراق جسده قبل أيام في محافظة إب "وسط اليمن" بعد عجزه عن الحصول على اسطوانة غاز منزلي وإهانته من قبل عاقل الحارة. وقالت مصادر طبية إن المواطن "حميد الحبيشي" في الاربعين من عمره توفي اليوم في مستشفى جبلة اثر تدهور حالته الصحية جراء بإصابته البالغة عقب إقدامه على إحراق نفسه بعد أن حرمه عاقل حارة من الحصول على اسطوانة غاز مطلع الشهر الجاري. وجرى نقل المواطن الحبيشي بين عدة مستشفيات ليتوفى في قسم الحروق بمستشفى جبلة جنوب غرب مدينة إب، وفقا للمصادر. وحاول "الحبيشي" الحصول على اسطوانة غاز، من عاقل حارة بني مفضل بالمدينة القديمة التابعة لمديرية المشنة بمدينة إب، والذي أوكلت له جماعة الحوثي توزيع اسطوانات الغاز على المواطنين، لكنه رفض بيع اسطوانة الغاز على الحبيشي وراح يبيع الكمية على اتباع الميليشيا وعلى مواطنين آخرين في الوقت الذي يطالب "الحبيشي" بالحصول على اسطوانة غاز منذ أسابيع عدة. وقال الحبيشي في مقطع فيديو سجل بعد إصابته وإفاقته من حالة الغيبوبة، قال بأنه تعرض للضرب والاعتداء من قبل عاقل الحارة،مما أجبره على إحراق جسده بالنار احتجاجا على ما تعرض له من معاملة واعتداء وحرمان. وردد الحبيشي خلال المقطع الذي نشر في مواقع التواصل الاجتماعي كلمات تفيد بأن عاقل الحارة أقدم على لطمه وإهانته أمام الناس، مما دفعه إلى إحراق نفسه. الحبيشي كان يعمل بائعاً متجولاً للآيسكريم يعول أسرة مكونة من زوجة و4 بنات ويسكن في المدينة القديمة، حيث عانى الضحية من الظلم والإهانات دون أن يجد من ينصفه. وتعيش أسرة المواطن الحبيشي بوضع اقتصادي غاية في التعقيد والتدهور، حيث كان الحبيش نازحا من محافظة تعز ويسكن في غرقة ومطبخ وحمام ولديه أربعة أطفال ويعمل في بيع الآيس كريم، وتعرض في أوقات سابقة لاعتداءات وإهانات متكررة من عاقل الحارة وقدم به شكاوى عدة، غير أنه لم يجد من ينصفه ووصل الأمر به إلى إضرام النار في جسده. وتشهد محافظة إب، الخاضعة لسيطرة المليشيا، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، ولا يصل للمواطن إلا لاسطوانة كل شهرين وبشق الأنفس، وتقوم المليشيا ببيع كميات الغاز التي يفترض أن تصل للمواطنين، عبر السوق السوداء وبمبالغ خيالية تصل إلى عشرة ألف ريال للاسطوانة الواحدة. وتمارس مليشيا الحوثي كافة أنواع التجاوزات ضد المواطنين في المحافظة يصل بعضها حد القتل. │المصدر - الخبر
