وجه مواطنو وأعيان عزلة الأسد بمديرية شرعب الرونة مناشدة لوزير التربية والتعليم بالنظر إلى وضع مدرسة «الوفاق الوطني» المعتمدة من قبل الوزارة والتي لم يتم تعزيزها بأي شيء يذكر سواء من حيث المبنى أو الكادر أو الأثاث. وقالوا: إن «مواطني المنطقة قاموا بتشييد ستة فصول عادية لمدرسة "الوفاق الوطني" بتبرعاتهم الذاتية من أجل تعليم أبنائهم، على أمل انتظار ما يمكن أن تقوم به الدولة تجاه هذه المدرسة التي ظلت حلما يراود أبناء المنطقة المحرومة من حقها في حصول أبنائها على التعليم». وبحسب مدير المدرسة محمد هائل فإن المدرسة المتواجدة في قرية الوعيرة تدرس الطلاب من أول أساسي وحتى الصف الخامس، وقوام المدرسة 200 طالب وطالبة لا يتوفر لهم الحد الأدنى من فرص التعليم المناسب، مشيرا إلى أن الفصول بلا كراسي، وبلا نوافذ وبدون سقف أيضا. كما أن معلمي المدرسة – بحسب المدير محمد هائل – ليسوا معتمدين رسميا، ما دعا فتيات من القرية للقيام بواجب التعليم تطوعا وإسهاما منهن في تعليم أبناء المنطقة، التي حرمت من خير التعليم. من جهته قال: شيخ المنطقة حمود الشرعبي إنه «سبق وأن استخرج توجيهات صريحة من وزير التربية والتعليم باعتماد مدرسة "الوفاق الوطني" لكن لم يتم تقديم أي شيء لهذه المدرسة». أبناء المنطقة من جهتهم أكدوا أنهم اضطروا لبناء المدرسة بجهودهم الذاتية نظراً لبعد المدارس عن قرى الوعيرة وانتشار الأمية وخاصة في أوساط الإناث وتأخر التحاق الطلاب بالتعليم إلى سن التاسعة لوعورة الطريق. وناشد أبناء المنطقة وزير التربية والتعليم بما عرفوا عنه من جد واجتهاد بالنظر إلى وضع مدرستهم، خصوصا وأنهم قادمون على فصل الصيف، حيث يخاف الأهالي من تعثر العملية التعليمية. وطالب أبناء المنطقة الجهات المعنية بإيفاد مدرسين إلى المدرسة وتوظيف المتعاقدات واعتماد فصول دراسية جديدة أسوة بالمدارس الحكومية الأخرى.