التعليم تلك المهنة التشريعية التي لا تقبل التقريب ولا التبعيد ولو كان صاحب نفوذ أو من آل البيت لكن ما حدث في محافظة تعز وبالتحديد في مدرسة التجديد وادي الحيد مديرية شرعب الرونة خرق لذلك العرف وشرف المهنة والنكبة أن يكون -حاميها حراميها- ذلك الخرق بيد قائد الركب وزعيم التعليم في المحافظة ومن أجل توضيح أكثر لابد من سرد القضية من البداية وحتى النهاية حتى تكشف خروقات التعليم في المحافظ والتي تجري من وراء الكواليس إلى السطح إعلامياً حتى يتعرف الرأي العام على أصحاب القرار الذين لن نعذرهم بعد العلم، إذا تغاضوا وتقاعصوا عن انتشال الوباء الذي بدأ يغزو التعليم في المحافظة..مدرسة التجديد وما يشوبها من مخالفات إدارية وقانونية فقبل الامتحانات النهائية للنصف الأول من العام الدراسي الجاري وتلبية لرغبة صاحب نفوذ قامت تربية تعز بفصل المدرسة "التجديد" التي تعمل بفترتين صباحية ومسائية إلى مدرستين تحت أسم "التجديد الصباحية والزهراء المسائية" وتم تكليف الأستاذة/ انتصار عبده قائد قحطان مديرة لمدرسة الزهراء على اعتبارها مدرسة مستقلة وفي ذلك مخالفة إدارية وقانونية صريحة للقوانين الوزارية الخاصة بتوزيع القوى العاملة والمبنى المدرسي والذي ينص على عدم جواز عمل مدرستين بمسميين مختلفين في مبنى واحد،علماً أن المدرسة قد دمجت بمسمى واحد هو مجمع التجديد في عام 2003م يعد صدور القرار وإجراءات تنفيذه وتم توزيع مدير المدرسة الذي يعمل موظفاً في قطاع التعليم منذ 1987م وكلف عام 1990م من مكتب التربية وبقرار وزاري عام 1992م فضلاً عن كونه كادراً مؤهلاً للعمل الإداري ومحبوباً ومرغوباً من قبل أبناء المنطقة هذا بناء على استطلاع لأبناء المنطقة، إلا أن هذا المدير وبعد دمج المدرسة تم توزيعه كمدرس دون علمه وتكليف إحدى المدرسات وكيلة للمدرسة رغم كونها تحمل شهادة دبلوم وبعدها استقر الحال في المدرسة وبعد فترة فوجئ مدير المدرسة برفض شؤون الموظفين في المديرية بقرار المدرسة بحجة أن المدرسة قد تم فصلها إلى مدرستين.. هذا ما دفع مدير المدرسة وتحت ضغط أولياء الأمور والعاملين في المدرسة إلى متابعة التربية بالمحافظة طالباً تحديد صلاحياته التي لم يعد مكانها في المدرسة، وبناء على ذلك كلف مكتب التربية لجنة بالخروج إلى المدرسة ورفع تقرير بذلك وبعد رفع التقرير وجه المكتب بتوقيف الإجراءات المستحدثة وإبقاء الوضع على ما كان في السابق حتى نهاية العام الجاري وبعد ذلك فوجئ الجميع بخروج لجنة أخرى من إدارة التربية بالمديرية إلى المدرسة لوكيلة المدرسة كمديرة للفترتين الصباحية والمسائية. وبعد كل هذا يناشد أبناء المنطقة وأولياء الأمور والعاملون في المدرسة وزير التعليم العالي للنظر في هذه الكارثة التي قد تتحول إلى كارثة أعظم لا تقل عن كارثة إغلاق المدرسة فضلاً عما سيحدث من خلافات بين أطراف عدة في المنطقة وضياع مستقبل الطلاب وكل ذلك ضحية لمخالفات عدة ارتكبها مكتب التربية بالمحافظة منها تكليف إحدى المدرسات للعمل كمديرة لمدرسة أغلب طلابها بنين وكل معلميها ذكور ما عدا مدرستين فقط،.. بالإضافة إلى المؤهل الذي تحمله المديرة والمدرسة (دبلوم) رغم وجود كثير من المدرسين المؤهلين والذين يحملون مؤهلات جامعية وهذه المديرة ليست بمستوى المدير الذي تم إقصاؤه رغم خبرته في مجال الإدارة وأن هذا التغيير لم يأت لشيء في المدرسة إلا تلبية لرغبة أحد المتنفذين لتحقيق رغبته وقدرته على السيطرة حتى وصل الأمر إلى التعليم وبموافقة مكتب التربية بالمحافظة.