كان خطاب فخامة الرئيس لافتا اذا تطرق لمواضيع لم تكن في حسبان الحاضرين وعموم الشعب او من لهم صلة بها.. لكنه خطاب كان يؤكد من خلال على أهمية مشاركة الجميع في بناء وطن تسوده العدالة والمواطنة المتساوية فلا ظالم ولا مظلوم وكم كنا ننتظر كلمة ( حث حكومة الوفاق على حماية المتسثمرين ) ، لقد اثلجت كلمة فخامته الصدور وفتحت بصيص من الأمل لمن يكتوون بنار الظلم خصوصا وقد تطرق إلى أهمية مساندة المستثمرين ، باعتباره ركيزة هامة في نهضة الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة ونقطة مهمة تناولها في أول خطابه للنهوض بالوطن من تعثراته المتلاحقة التي أجثمته على ركبيته منذ تسلط المتنفذين والطامعين في أكل حقوق الناس بالباطل وحتى يومنا هذا . فخامة الرئيس صحيح أننا نلتمس لك العذر ربما انت لا تدري ماذا يدور وراء الكواليس وما يتعرضون له رجال المال والاعمال في الوطن ممن ينادون بالاستثمار في الجهات المختصة امام كاميرات الاعلام فقط . من اولئك الذين يحاولون أن يظهروا أمام وسائل الاعلام وعدسات الكاميرات بانهم من مشجعي وداعمي الاستثمار والمستثمرين ، وهم في الحقيقة أول من يقف امام طموحات وتحقيق امال وتطلعات المستثمرين . فخامة الرئيس .. لسان حال المستثمرين اليوم يقولون لم نعد ندري ما معنى الاستثمار باعتبارهم مغبونين نتيجة التصرفات العشوائية والهمجية من قبل الجهات المختصة وأصبح المسثتمر اليوم غريب في وطنه . فخامة الرئيس.. منظر حزين ومبكي ومؤلم عندما نرى الحسرة واهات الانين على وجه اول من رسم الابتسامة على وجوه أطفال اليمن منذ مطلع الثمانينات وحتى يومنا هذا وبذل نفسه وأفنى شبابه من اجل اسعاد ابناء وطنه وهو الوالد عبدالله المغشي – صاحب مدينة العاب حديقة السبعين جراء معاناته من مخالب الفساد التي تطاله دون وجه حق وتتربص به منذ أكثر من عقدين ونصف .. حتى أصبح شعاره " يا فصيح لمن تصيح " ولم يجد من ينصفه لانه اتخذ القانون مبدأ له في استثماراته متقيدا به حرفا حرفا .. فخامة الرئيس.. يقطر القلب دما ويسيل الكبد مرارة عندما نرى رجالا من أمثاله يحبون الوطن أكثر من حبهم لأنفسهم ويحاولون أن ينهضوا بالوطن من تعثراته ومستعدون يقدمون من أجله الكثير والكثير .. ولكن المتربصين بهم كالكابوس على ابوابهم يعقدون صفقات التجارة والربح باسم الوطنية وتشجيع الاستثمار ويستخدمون منهم ادنى منهم رتبة ومنصبا يضربون بهم من يشاءون وأداة للتعسفات اللاخلاقية او يستعينون بأشخاص أخرين حسب الصداقة والود لتنفيذ القرارات لارضاء المسؤولين والتودد ليسخطو الله برضاءالناس. فخامة الرئيس.. (المغشي- صاحب مدينة العاب حديقة السبعين – نطرح مأساته) أمانة بين أيديكم كنموذج مما يعانية المستثمرين في الوطن ، فهلا استدعيتموه لترى ما حل عليه من الظلم القائم والضغوطات التي لا تفتر عنه ليلا ولا نهارا ، والتطفيش والمضايقات والعراقيل لتعرفون الحقيقة كنموذج بسيط مما يتكبده ويتجرعه. فخامة الرئيس .. اذا اردتم النهوض بالوطن اقتصاديا أبعدوا عن الاقتصاد رجال السياسة ومن لهم مناصب عليا في الدولة .. فمن يتبوؤن مناصب في الجهات المختصة لا يعرفون شيئا اسمه القانون .. انما يعترفون بشيء اسمه قانون المزاج . فخامة الرئيس.. رجال المال والأعمال يهانون اليوم في حقهم وتسترخص كرامتهم فالبعض منهم .. انتقل ورحل الى خارج وطنه والبعض منهم شرد عنه عقله ، والبعض منهم يتحمل المر والمعاناة .. فالى متى ؟؟ فخامة الرئيس .. المستثمرون في حاجة ماسة للإلتفات لهم بنظرة صادقة منك شخصيا فكثيرا ما يدعون لك بان الله يرزقك البطانة الصالحة التي تعينك على الخير وتبعد عنك مساوئ الاشرار. فخامة الرئيس .. طال الأمل لمعاناتهم .. وانتهت احلامهم ..وقضت مضاجعهم ..فباسم ضمائر المجتمع نطالبك بلفتة كريمة .. حتى تذود عن حمامهم اشباح المتربصين .