♦دعا القيادي المؤتمري وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر أحمد الكحلاني الرئيس هادي إلى عدم الانجرار إلى مواجهة زميله ورفيق دربه علي عبد الله صالح كما يرغب ويتمنى البعض ، متمنياً من الاثنين أن يتركوا فرصة لقيادة المؤتمر الشعبي العام لحل الخلاف وأن يلتزموا بلوائح التنظيم ويحترموها باعتبارهم لا زالوا أعضاء في المؤتمر. وأكد الكحلاني في مقال له أن من يشيرون على الرئيس أن هذه فرصته الأخيرة للقضاء على علي عبد الله صالح وخروجه من العمل السياسي بحكم تواجد أعضاء لجنة مجلس الأمن للعقوبات في صنعاء والذي لن يكون بمقدور صالح عمل شيء هم غير صادقين . وأوضح أن صالح وقع على المبادرة الخليجية وسلم السلطة والجيش وكان بمقدوره عمل أي شيء عندما كان لازال بيده السلطة والمال والسلاح ويغامر كما غامر رؤساء آخرين منهم من نجح ومنهم من اخفق لكنه لم يفعل. وأضاف : «وبالتالي من يفكر انه سيقوم الآن بعمل شيء من هذا بعد أن سلم هو كل شيء ولم يعد بيده شيء غير حراسته الخاصة التي قد تم تقليصها إلى أدنى حد ممكن أمر غير وارد وغير ممكن». وأردف : «وإنما الغرض منه هو تقسيم وتفتيت وربما إنهاء هذا التنظيم ( المؤتمر الشعبي العام ) الذي لازال يخيف البعض من مشاركتهم أو دخولهم أي انتخابات في ظل استمرار تماسك هذا التنظيم باعتباره حزباً وسطياً لازال يحظى بتأييد جماهيري واسع». وأشار إلى أن إقدام الرئيس على أي عمل من هذا النوع لن يقضي على علي عبد الله صالح فحسب بل هو يقضي على نفسه ،لأنه بهذه الطريقة يدمر حزبه الذي يرتكز عليه وسيصبح الرئيس تحت رحمة تلك القوى التي تريده أن يكون كذلك. وبيّن الكحلاني أن الخاسر الأكبر في الأخير سيكون هو الوطن والمواطن الذي سيظل يعاني نتيجة استحواذ وسيطرة تلك القوى على كل شيء والتي أثبتت الأيام والتجارب أنها غير قادرة على إحداث أي تغيير للأفضل لا مع الآخرين ولا بمفردها.