كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبدالله الفقيه عن مخطط لإسقاط العاصمة صنعاء في 17 يوليو الجاري. وتحت عنوان «سري جدا»، أكد الفقيه في منشور له على صفحته بموقع «فيس بوك» أن تحالفاً يضم الحوثيين والإشتراكيين وأحزاب السادة (الحق واتحاد القوى الشعبية) بالإضافة إلى العديد من الجيوب المؤتمرية البكيلية بشكل خاص والحراك المسلح وبمباركة من الرئيس هادي ووزير دفاعه، سيحاول ذلك التحالف في 17 يوليو الجاري إسقاط صنعاء، مشيراً إلى أن ذلك سيتم عن طريق مهاجمة مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والإستيلاء عليها ونهبها وتفجير المساجد وبيوت المشايخ والأعيان وأركان النظام السابق واغتيال الجنود والضباط والمشايخ وعلماء السنة. وأوضح أن خطة إسقاط صنعاء تم الإتفاق عليها مع نهاية العام الماضي على هامش مؤتمر الحوار الوطني وكان يفترض أن تنفذ خلال أسابيع لكنها واجهت بعض العوائق، منوهاً بأن هادي يستحيل أن يقيل وزير دفاعه كما يطالب الشعب اليمني كون وزير الدفاع يلعب دورا جوهريا في خطة إسقاط صنعاء. ولفت إلى أن الحركة الحوثية اندمجت بشكل سري في الحزب الإشتراكي والتكتيكات التي وظفتها في الحروب الأخيرة وخصوصا تكتيك تفجير الجوامع ومدارس القران وضعها قادة الإشتراكي، موضحاً أن التحالف بين بيت الحوثي والحزب الإشتراكي قديم وقد تجلى واضحا في عام 1994. وأشار إلى أن المتآمرون تعاهدوا على أن يحكم الحزب الإشتراكي (والحوثيون في إطاره) اليمن كاملا ويقصي جميع القوى الأخرى أو يعيدون تجزئة البلاد. وقال : «تضمنت الخطة التآمرية ضرورة المضي قدما في استكمال شق التجمع اليمني للإصلاح الى عدة فرق وتصفيتها جميعا بعد ذلك سياسيا.. وهناك الكثير من الأدلة على انهم قد نجحوا في اختراق الإصلاح وبلقنته». الخطة، بحسب الفقيه، تحظى بدعم إماراتي سعودي مع تركيز كبير على التخلص من جميع المنتمين الى حركة الإخوان وإبعادهم من المجال السياسي، مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي السعودي لخطة إسقاط صنعاء يعني أن ورقة الرئيس السابق قد طويت تماما لكن المتآمرين مستمرين في استغلال الرئيس السابق لتنفيذ مخططهم. وبيّن أن التعيينات التي قام بها الرئيس هادي في 12 يوليو وتفويض وزير الداخلية صلاحيته لنائبه بأمر من هادي تؤكد أن خطة إسقاط العاصمة ما زالت ماضية، مؤكداً أن الموقفين الإقليمي والدولي من سقوط عمران والبيانات المختلفة بما في ذلك بيان مجلس الأمن تؤكد أن الخطة ما زالت قائمة أيضا. وختم الفقيه قائلا : «رغم ان هناك تاريخ محدد لإسقاط صنعاء إلا أن انكشاف الخطة ووجود تعثرات هنا وهناك قد يؤجل التنفيذ الى اي تاريخ لاحق».