تساؤل يطرح نفسه في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا بشكل مخيف.. هل الفيسبوك جعلنا جميعا نرجسيين؟! هل تعتقد أن أصدقاءك قد تحولوا إلى نرجسيين وأقل تعاطفا تجاهك والآخرين في الآونة الأخيرة؟ أوضح الباحثون في أبحاثهم المنشورة في مجلة "الشبكات الاجتماعية"، أن تصنيفات الصورة الشخصية للمستخدم بالنسبة للذكور تعد مؤشرا على النرجسية، فيما يتعلق بالسيدات فإن الملف الشخصي وتقييمات الصورة كلاهما مؤشران على نرجسية بعضهن. وأضاف البحث: أن الصورة الشخصية هي الجانب الأكثر وضوحا من العرض على الإنترنت والمعبر عن ذات المستخدم، مما يجعله يسعى إلى لفت الانتباه إلى شخصه. كانت الأبحاث قد أجريت على أكثر من 400 فرد تراوحت أعمارهم ما بين 18 و50 عاما، تم تمرير أسئلة حول سلوكياتهم وعاداتهم الخاصة بهم على الفيسبوك. وأشارت المتابعة إلى أن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الأشهر يمضون في المتوسط نحو ساعتين يوميا في تصفحه، ليبلغ متوسط أصدقاء الشخص نحو 500 صديق من الذكور والإناث على حد سواء. كما أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر نرجسية من السيدات فيما يتعلق بالفيسبوك، وإن كانت النساء أكثر عرضة للتقييم بسبب صورهن وملفهن الشخصي كونه أكثر جاذبية. كما لوحظ أن السيدات يغيرن صور ملفاتهن الشخصية بصورة متكررة بواقع مرة كل شهرين بالمقارنة بالرجال الذين يغيرونها مرة كل ثلاثة أشهر.