إنني أنصح الإخوة الجنوبيين أن يحذروا أولئك الذين نببتت لحومهم من السحت وقضوا معظم العمر على سفرة العمالة والمتاجرة بقضاياهم المحقة والعادلة وعلى حساب نضالات الخيرة من ابناء الجنوب ودمائهم الزكية … إن مثل هؤلاء هم نذير شؤم يغيبون عند النائبات ويحضرون فقط عند الغنائم .. وقد أثبت واقعهم عبر مختلف المراحل أنهم عوامل لاتسهم في نجاح، ولايرتبط بها إنتصار، بقدر ما كانت وماتزال وستظل عنواناً للمزيد من المعاناة ومن الهزيمة والانكسار … إن من يرفعون شعار عائدون وقادمون هم نوعية انتهازية نشأت على البيع والشراء والمتاجرة بالأوطان وشاخت وهرمت وهي على هذا المنوال…. وبكل تأكيد لاينبغي أن يكون لمثل هؤلاء أي دور وهو ماننصح به أبناء الجنوب الأعزاء وقديما قال الشاعر العربي( ومن جعل الغراب له دليلا ….. أمر به على جيف الكلاب).