استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم لجنة الوفاق الوطني البرلمانية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية إن اللقاء ناقش عدد من القضايا المتصلة بمهام اللجنة والمتمثلة بالجهود الهادفة الى تقريب في وجهات النظر بين القوى السياسية والأحزاب وكذلك وقف التداعيات في محافظة مأرب على أن تقوم الدولة والحكومة بواجباتها في حماية المصالح الحكومية وشركات النفط والغاز وخطوط الكهرباء من الاعتداءات والتخريب ومكافحة الإرهاب بصورة جدية . وفي هذا الإطار استمع الرئيس من رئيس اللجنة علي عبد ربه القاضي وعدد من أعضاء اللجنة الى الآراء والملاحظات والمقترحات حول المعالجات الواجب اتخاذها لتكريس الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.. مؤكدين وقوفهم مع الأخ الرئيس في جهوده الوطنية الهادفة الى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واتفاقية السلم والشراكة الوطنية باعتبارها المخرج الآمن لدوامة الازمات. وأكد رئيس الجمهورية أنه مع الآراء والملاحظات التي طرحت ومع أي اصطفاف وطني يهدف تجنيب اليمن الصراعات والمحن والأزمات. وأشار إلى ما عاناه اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع العام 2011م من أزمات اقتصادية وسياسية، وما صاحب ذلك من انقسامات في الجيش والأمن والمجتمع . وأوضح أن الجهود منصبة لإعادة الاعتبار للجيش ولُحمته وتجاوز كل الخلافات والانقسامات نتيجة الصراعات السياسية والفئوية.. وقال: «لا نريد أن يكون اليمن حقل تجارب وتجاذب من هنا وهناك على المستوى الإقليمي والدولي فلابد من تنفيذ بنود السلم والشراكة الوطنية بما في ذلك الملحق الأمني لتجنيب الوطن المزيد من التدهور والانقسامات سواء كانت جهوية أو مناطقية أو مذهبية». وشدد الرئيس هادي على الجميع تحمل المسئولية الوطنية سواء في مجلس النواب أو الحكومة والهيئات والمؤسسات بجدية وإخلاص لتجاوز كافة التحديات بكل أنواعها وصورها حتى بلوغ الأهداف المرجوة. وفي سياق أخر استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اليمن الدكتور صالح عبد العزيز القنيعير. وفي اللقاء جرى استعراض العلاقات بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والتحديات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية وسير تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية المبني على مخرجات الحوار الوطني الشامل. وأشاد الرئيس بدور دول مجلس التعاون الخليجي ومواقفها الداعمة لليمن في مختلف المراحل والظروف وكافة المجالات وكذا دعم مسيرة التحول السياسي في اليمن من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال: «نتطلع إلى استمرار الدعم لليمن لتجاوز التحديات التي تواجهه للولوج إلى مستقبل يسوده الأمن والاستقرار بما ينعكس إيجاباً على كافة دول المنطقة باعتبار ما يحدث في اليمن يؤثر على الجميع». فيما جدد المبعوث الخليجي التأكيد على استمرار دعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمن وللجهود والخطوات المتبعة لتجاوز التحديات والصعاب في مختلف المجالات والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.