كشفت مصادر مطلعة في حزب الإصلاح عن اعتزام الحزب والحوثيين توقيع مسودة أولية لاتفاق تعاون ومصالحة لإنهاء التوتر بين الجانبين خلال الأيام المقبلة. وقالت المصادر – بحسب تقارير صحفية- إنه «كان من المرجح توقيع المسودة أول أمس، لكن الإجراءات الخاصة بترتيب ذلك تأخرت». وأشارت المصادر إلى أن المسودة تتضمن ما تمت مناقشته في لقاء سابق بين وفد الإصلاح وزعيم الحركة عبد الملك الحوثي في صعدة، وتشمل محددات لطي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة، والتعايش بين الجانبين ومعالجة الصراعات السابقة، إضافة إلى تشكيل لجان مشتركة لحل أي خلافات، ووقف التحريض في وسائل الإعلام، والاتفاق على التعاون المشترك في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة. * الإصلاح يبرر التقارب وبرر حزب الاصلاح التقارب الأخير بينه وبين الحوثيين بلقاء وفد منه زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي "بأنه يأتي في سياق التفاهم مع الحوثيين لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو الصراع والتفتت، وتطوير المنظومة السياسية ودعم استقرار البلد". وقال الحزب في موقعه الرسمي على الإنترنت: إن «ليس هناك ثمة ما يدعو للتوجس من طبيعة وشكل تلك العلاقة، ويجدر بدعاة الوفاق والمصالحة الوطنية أن يباركوا خطوتنا تلك». وأضاف الحزب في مقال له تحت عنوان «الصراع ليس قدرنا»: إنهم «لن يكونوا حصان طروادة ولن نكون مطيّة لأحد». وفي رده على منتقديه خاصة من قواعد الحزب وبعض قياداته قال: «نحن حزب عصيّ على التطويع كما بلدنا وشعبنا، ولسنا في وارد المساومة على مصالح الشعب وأهداف ثورة التغيير». * دور السعودية في الصراع اليمني ودعم مليشيا الحوثي وكان مراقبون وأكاديميون يمنيون أكدوا أن التقدم الذي يحرزه الحوثيون على الارض اليمنية ما هو الا نتيجةً لدعم السعودية الحوثيين بالمال والسلاح، والسبب على حد قولهم: إنهم «لايريدون لجماعة الاخوان المسلمين في اليمن من ان تحقق اي انجاز على الارض اليمنية أو أن تتولى مقاليد السلطة هنالك وقد أوردوا عدداً من الأدلة التي تدل على تورط النظام السعودي بمثل ذلك وهي أسلحة تم اغتنامها من الحوثيين أثناء المعارك مع الثوار اليمنيين في عدة مناطق في اليمن». ويتمثل السبب الثاني في أن السعودية تعتبر الحوثيين الحارس للحدود السعودية من أية عمليات داخل أراضيها أو تهريب للسلاح من تنظيم القاعدة المنتشر في اليمن ويأتي ذلك في إطار التوجسات التي تجعلها على استعداد للاتفاق مع الشيطان ضد جماعة الاخوان والقاعدة. * المغرد الإماراتي طامح يكشف التحالف السعودي الروسي وكان المغرد الاماراتي طامح ذكر في صفحته على موقع تويتر معلومات استخبارية، كشف فيها عن التحالف السعودي الحوثي، و لقاء بين السفير السعودي بصنعاء علي بن محمد الحمدان وبين القيادي الحوثي صالح هبره، وتمحور اللقاء حول عدة نقاط جوهرية، تبدأ بتوحيد الجهود السعودية الحوثية المستقبلية والتحالف مع الرئيس السابق صالح ضد حزب الإصلاح، الذي يعتبر محرك الثورة الشعبية في اليمن. وأوضح أنه تم توقيع اتفاق بينهما يقضي بعدم السماح لهادي بالتنقيب في محافظتي صعدة والجوف عن النفط مقابل دعم السعودية لكل أنشطة جماعة الحوثي . وأضاف إنه «تم أيضا التوقيع على اتفاقية حماية الحدود السعودية من قبل جماعة الحوثي مقابل دعم شهري لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بمبلغ خمسة ملايين ريال سعودي كحسن نية». وأوضح طامح أن الاتفاق السعودي الحوثي تضمن ‘تفجير الاوضاع في أكثر من جبهة لإضعاف قبضة هادي، مما سيجعل التفاوض معه سهلا لانتزاع تنازلات تجاه الحوثيين والسعودية'. وأشار إلى أن السفير السعودي أكد لجماعة الحوثي انهم الشريك الانسب والبديل للرئيس السابق صالح في مستقبل علاقات المملكة مع اليمن وهبره وعد بالحفاظ على تلك الثقة. وأكد طامح أن ‘اضطرار السعودية للتحالف مع الحوثيين كحليف استراتيجي، لمنع رفض هادي توقيع معاهدات ترسيم الحدود مع السعودية والضغط عليه بعصا جماعة الحوثي. * السعودية وتشويه الثورة الشعبية اليمنية وقال: إن الاتفاق السعودي الحوثي تضمن تشويه كل من ناصر الثورة الشعبية وسيبدأ الدور بأبناء الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر في تشويه صورتهم والزج بهم في أتون صراع مذهبي، وقد بدت معالمه تتبلور في الحرب القبلية الحوثية في منطقة العصميات، معقل بيت الأحمر في محافظة عمران. وأفاد طامح في تغريدات سابقة بأن السعودية تدعم الحوثيين بمدافع الهوزر ومدافع هاون عدد (200مدفع هاون ) و 50 مدفع هوزر. وأضاف: «المخابرات السعودية تدعم الحوثيين بذخيرة الدبابات تكفيهم لحرب القبائل لاكثر من عام». ونوه بأن السفير السعودي يلتقي ب (الشيخ جليدان والشيخ المشرقي) في مقر السفارة السعودية وتم تمويلهم بمبلغ(40 مليون ريال سعودي لكليهما بالمناصفة)، وأنه أي –"السفير السعودي"- اتفق مع الشيخ جليدان والشيخ المشرقي في مقر السفارة السعودية بإسقاط نفوذ آل الاحمر في حاشد وسيتم بناء تحالف معهم مستقبلي. * الإصلاح يكشف مؤامرة السعودية والإمارات وأمريكا بالانسحاب من صنعاء يذكر أن جماعة الإصلاح (الإخوان) قالت في بيان سابق لها :إن أتباعها في اليمن وفرعها في صنعاء المتمثل في حزب الإصلاح الذي يسيطر عليه عائلة الأحمر، قرروا الانسحاب من العاصمة اليمنية وتركها تسقط في أيدى الحوثيين الشيعة لتفويت الفرصة على ما سمته بالمؤامرة التي دبرتها السعودية والإمارات وأمريكا. وتابعت: «تم ذلك التوافق والتنسيق مع الجيش والشرطة في اليمن، حيث صدرت التعليمات لهم بالانسحاب وعدم التصدي أو قتال مليشيات الحوثيين حتى لا تشتعل حرب طائفية ومذهبية بين المسلمين السنة والشيعة». وذكرت مصادر داخل جماعة الإخوان باليمن: «كانت هناك مؤامرة تحاك لإشعال حرب طائفية بين الحوثيين الشيعة وحزب الإصلاح السني "الإخوان" وقبيلة بني الأحمر، تتضمن انسحاب الجيش والشرطة من أمام الحوثيين ليشتبكوا مع كوادر حزب الإصلاح ومع قوات بني الأحمر المدافعين عن العاصمة صنعاء، وفق مخطط يمني-سعودي-أمريكي لتدمير قدرات حزب الإصلاح وبني الأحمر الأقوياء، واتهامهما جميعا بالطائفية والإرهاب، إلا أن الفريق السني وحزب الإصلاح الإخوانى فهموا المخطط مبكرا وتركوا مهمة الدفاع عن العاصمة اليمنية للجيش والشرطة، وقرروا الانسحاب وترك العاصمة للحوثيين».