عبَّر وزير الداخلية الدنماركي، مورتن أوسترغوورد، عن رفضه تحول عنف الكراهية إلى جزء من الحياة اليومية لمواطنيه، بعد تزايد الشكاوى من المواطنين المسلمين في البلاد من التعرض لمضايقات وأعمال عنف على خلفية الكراهية. وجاءت تصريحات أوسترغوورد بعد تحرشات ومضايقات تعرض لها مسلمو بلاده، المقدر عددهم ب 210 آلاف شخص، منذ نهاية الأسبوع الماضي، إذ وقع حادث إطلاق نار نفذه شاب من أصول عربية. وبحسب ما صدر عن منظمات عدة متخصصة في رصد الاعتداءات، فإنها تراوحت بين التلويح بقبضات اليد والإشارة بالخنق والبصق ونزع الحجاب والتلفّظ بتعبيرات عنصرية والدفع عن قصد. وتشير كل من منظمة "اكسيت سيركل" المتخصصة في مكافحة التشدد ومنظمات الجالية المسلمة إلى أن حوادث التعرض للمسلمين زادت بشكل ملموس خلال الأسبوع. وبحسب ما نقل التلفزيون الدنماركي عن نائبة مدير منظمة "اكسيت سيركل" والمستشارة القضائية فيها خاطرة برواني، فإن "العديد من الفتيات المسلمات جرى التعرض لهن جسديًّا ولفظيًّا". وزير الداخلية من جهته، وبعد جولة قام بها في منطقة نوربرو، إحدى ضواحي كوبنهاغن، حيث يسكن عرب ومسلمون، قال: إن "على الحكومة إيجاد طريقة لمعرفة حجم جرائم الكراهية. وعلينا العمل لكي لا تصبح جزءًا من يومياتنا". وفي الأيام الأولى التي تلت جريمة كوبنهاغن لم تقم وسائل الإعلام الدنماركية بالحديث عن هذه الاعتداءات، وتم تجاهلها إلى أن بدأ بعضهم يتململ من تلك اللامبالاة. لكن منظمات عدة قالت: إنها تلقّت العديد من الشكاوى التي كانت معظمها من فتيات مسلمات تحدثن فيها عن قيام أشخاص بالبصق عليهن ومحاولة نزع حجابهن بالقوة مع ألفاظ مسيئة إليهن وإلى دينهن، وهو ما أكدته المستشارة القانونية خاطرة برواني التي رصدت عشر حالات اعتداء خلال أيام. ونقلت صحيفة "العامل" اليسارية عن جمعيات إسلامية تزايد حالات الاعتداء، وقال المتحدث باسم الجالية المسلمة، عمران شاه للصحيفة: "ما يتشكل أمامنا هو تحول الأمر إلى ظاهرة. لم يعد الحديث عن حالات فردية".