بعد كشف العقيد/عبد الله الأحمدى عن مخطط تسليم العاصمة صنعاء للحوثيين من قبل وزير الدفاع اللواء/محمود الصبيحي ، كان لزاماً على اللواء/ محمود الصبيحي أن يقوم بعدة أعمال لتبيض صفحته السوداء و لتبرئة نفسه من التهم المنسوبة إليه بالمشاركة مع فلول الرئيس المخلوع على صالح بالإنقلاب العسكري و تسهيل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء . لهذا قام وزير الدفاع اللواء/محمود الصبيحي بعدة أعمال من أجل ضمان عودته إلى الساحة القيادية مستقبلاً و لضمان تواجده داخل صناعة القرار فى المؤسسة العسكرية. و من أجل ضمان عدم محاكمته من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادى بتهمة الخيانة العظمي و التحالف مع قوى معادية للدولة، خاصة بعد الموقف الخليجي الرافض للإنقلاب العسكري فى بلادنا اليمن . أول عمل قام به وزير الدفاع اللواء/ محمود الصبيحي لإثبات ولاءه للرئيس عبد ربه منصور هادي هو تأمين تهريب الرئيس عبد ربه منصور هادي من قصره و إخراجه بطريقة آمنة من العاصمة صنعاء . بعد تأمين هروب الرئيس عبد ربه منصور هادى من قصره فى العاصمة صنعاء جن جنون مليشيات الحوثي و حليفهم الرئيس المخلوع على صالح بحثاً عن الشخص المسئول عن تهريب الرئيس عبد ربه منصور هادي ، و بعد 8 ساعات من البحث تبين أن اللواء/ محمود الصبيحي هو المسئول عن عملية تهريب الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن. و من بين أسباب هروب اللواء/محمود الصبيحي و تخليه عن قوى الإنقلاب إصدار عبد الملك الحوثي تعميم بقتل اللواء / محمود الصبيحي بعد تهريبه للرئيس عبد ربه منصور هادي ، كذلك الضغوط الداخلية و الخارجية كان لها دوراً بارزاً فى تخلى اللواء / محمود الصبيحي عن مساندته للحوثيين. أراد اللواء/محمود الصبيحي أن يقفز من سفينة الحوثيين المدعومة إيرانياً و أن ينجو بنفسه ، خاصة أن دول الخليج بدأت بإنشاء قوائم من الرتب العسكرية المشاركة فى الإنقلاب العسكري على السلطة الشرعية فى صنعاء تمهيداً لفرض عقوبات عليهم و وضعهم على قوائم الإرهاب ، هذا الأمر دفع اللواء / محمود الصبيحي لمراجعة حساباته و هذا هو سر تخليه عن الحوثيين و سر هروبه إلى عدن .