قال التجمع اليمني للإصلاح بأن ميليشيا الحوثي ورغم إعلانها النظري القبول بتطبيق القرار الأممي 2216 واستعدادها الجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة الشرعية للتفاوض على آلية تطبيق القرار فإنها على الأرض تمارس ما يناقض هذه المواقف المعلنة، بل تذهب أبعد من ذلك إلى التصعيد ضد المدنيين باستخدام أسلحة فتاكة. جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بشأن المجازر التي ترتكب ضد المدنيين في تعز ولفت الى أن هذه الممارسات تضع المجتمع الدولي أمام الصورة واضحة بأن هذه المليشيات ماضية في استخدام نهج العنف كخيار وحيد لفرض أجندتها وإخضاع المدن والبلدات للانقلاب الذي نفذته على السلطة الشرعية. وأشار الى اقدام جماعة الحوثي المسلحة وحليفها علي عبدالله صالح، على قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز مساء الأربعاء 21 اكتوبر بصواريخ الكاتيوشا ما أدى إلى استشهاد 20 مواطناً وجرح آخرين. وادانت امانة الاصلاح الجريمة واستهداف المدنيين ومهاجمة الآمنين في مساكنهم ، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والعربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة التي تندرج في خانة "مجازر الإبادة الجماعية" بحسب القانون الدولي، وتجهيز ملفات قانونية للمجرمين ليتسنى تقديمهم إلى المحاكم الدولية حتى لا يفلتوا من العقاب. وقال البيان – الذي تلقت "الخبر" نسخة منه- إن ارتكاب هذه المجازر الجماعية ضد المدنيين ليؤكد للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيات تحالف الإنقلاب لا تأبه بحياة الإنسان ولا بحرمة دم المدنيين الذين يسقطون كل يوم. وجدد البيان الدعوة للتحالف العربي إلى فك الحصار عن مدينة تعز التي قال انها تعيش كارثة إنسانية بكل المقاييس وتقديم الدعم والمساندة للمقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المساند للشرعية لدحر المليشيات التي ما فتئت تهاجم المدينة من أطرافها وترسل حممها كل يوم على رؤوس المدنيين. وطالب المنظمات الإغاثية والإنسانية بتخفيف معاناة المدنيين وإرسال شحنات الأغذية والأدوية إلى المدينة المنكوبة التي باتت محاصرة حتى من الحصول على مياه الشرب ناهيك عن رفض المليشيات لإدخال شحنات الأدوية والأغذية إلى مدينة يزداد جراحها كل يوم، وتصبح المشافي فيها عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات العلاجية للسكان الذين تفتك بهم الأمراض الوبائية إلى جانب قذائف مليشيات الإنقلاب وفقا للبيان .