توقع وزير المالية القطري «علي شريف العمادي»، أن تشهد بلاده عجزًا في ميزانيتها لعام2016، وذلك لأول مرة منذ 15 عامًا. وقال العمادي، في تصريح صحفي، يوم الأحد، على هامش اجتماع «لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي»، إنه «سيتم التركيز على تمويل العجز من المصادر الداخلية، أو الاستدانة من السوق المحلي أو الخارجي، عبر إصدار سندات». ونفى العمادي، نية بلاده السعي لاستخدام احتياطياتها النقدية، أو اللجوء إلى جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي لقطر)، لتوفير أموال من الاستثمارات الخارجية، لسد العجز المتوقع، منوهاً إلى أن «العجز سيكون محدودًا وأرقامه معقولة». وذكر أن «بلاده تبحث عددًا من الخيارات، لمواجهة تراجع أسعار النفط»، مشيرًا أن «أبرز ما قامت به الحكومة حاليًا في هذا الصدد، هو مراجعة الإنفاق التشغيلي المستمر لجميع جهات الدولة». وأوضح الوزير القطري، أن «موازنة 2016، التي يتم إعدادها حاليًا تتضمن عددًا من التخفيضات المالية بالوزارات التشغيلية، فيما سيتم التركيز على المشاريع الرئيسية فقط، وبمعدلات إنفاق معقولة». وقامت مؤسسات حكومية في قطر، بتسريح أعدادٍ كبيرة من العاملين بها، على رأسها "شركة قطر للبترول»، و«مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»، لكن لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن حجم العمالة التي تم تسريحها.