بدأت المليشيات الانقلابية، تحريك خلاياها النائمة في محافظة مأرب، في محاولة منها لزعزعة أمن واستقرار المحافظة، الواقعة تحت سيطرة قوات الشرعية، منذ دحر المليشيات منها، مطلع العام الجاري. ودشنت المليشيا في المحافظة التي يقطنها مئات الناشطين، وقيادات عسكرية وسياسية رفيعة، أولى حلقات مسلسلها الانتقامي، يوم أمس الجمعة، عبر استهدافها لسوق وسط المدينة، راح ضحيته 3 قتلى و15 جريحا جميعهم من المدنيين. ويأتي الانفجار، بعد تمكن أمن مأرب من إلقاء القبض على ثلاث خلايا إرهابية، أخرها خلية نسائية قادمة من صنعاء، بحوزتها متفجرات وعبوات ناسفة كانت تعتزم زراعتها في أماكن حيوية بالمحافظة. في السياق قال عضو الحوار الوطني وأحد وجهاء محافظة مأرب، عبد الله بن هذال، إن «ما يجري هو مخطط لنشر الفوضى في مأرب، وغيرها من المناطق المحررة، لزعزعة الأمن، وإظهار الشرعية بمظهر العجز عن حماية الناس في المناطق التي تحت سيطرتها». وأضاف بن هذال، إن «مأرب أصبحت مأوى للكثير من المواطنين الذين شردتهم المليشيات من منازلهم، بسبب رفضهم لمشاريعهم الإمامية، ولذا تحاول هذه المليشيات الانتقام منهم عبر نشر الفوضى في المدينة». وأوضح في حديث ل«الإسلام اليوم» أن «هذا المخطط سيفشل ولن يكتب له النجاح، لأن أهل مأرب يد واحدة ضد هذه العصابة، وجميعهم سيتحولون إلى رجال أمن من أجل حماية محافظتهم وجميع ساكنيها سواء من مأرب أو من النازحين إليها من بقية المحافظات». مشيرا إلى أن «من يقف وراء ما حصل في مأرب، وغيرها من المحافظات المحررة، هو المخلوع علي عبد الله صالح، ومليشيات الحوثي الذين دمروا اليمن أرضاً وإنسانا، محملا إياهم كامل المسؤولية».