نفى القيادي السابق في تنظيم "القاعدة" ورئيس اللجنة التحضيرية للإتحاد اليمني للإنقاذ رشاد محمد سعيد المعروف ب"أبي الفداء" في تصريح صحافي، صحة التصريحات التي نسبتها له صحيفة "الجمهورية" وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بشأن إنشاء تنظيم "القاعدة" حزباً سياسياً، معتبراً بأن الصحيفة نسبت إليه ما لم يقله. وأوضح أبو الفداء "طالعتنا صحيفة الجمهورية في عددها ال 15718 بتاريخ 1 / 1 / 2013 م بعنوان على واجهتها الرئيسية ( تنظيم القاعدة في اليمن ينشأ حزبا سياسيا ) وتناقلت وسائل الإعلام الخبر عنها، ونحن نستنكر هذا الأسلوب ونستهجنه حيث أننا لم نقل ذلك ولم يرد في نص المقابلة وفيه تقويلنا بما لم نقل فتنظيم القاعدة لم يعلن حزبا سياسيا ولا يرتبط الحزب بأي علاقة مع تنظيم القاعدة". واعتبر بأن "ما حصل هو تصرف مخالف لقيم المهنة من قبل الصحيفة والمحاور "، مضيفاً: "كنا قد أرسلنا رسالة في يوم الإصدار إلى الصحيفة ردا على ما تم نشره ولكن للأسف لم يعط الرد أي اعتبار مع أن الأخ ثابت الأحمدي (الذي أجرى الحوار)، أرسل رسالة هاتفية يعترف ( نصا ) بالخطأ وأنه سيتم معالجته بالحكمة واللين". وطالب أبو الفداء، صحيفة (الجمهورية) بالاعتذار عن ما وصفها ب"الإساءة"، إذ بتقويله ما لم يقله، وكذا "نقل تصريحات غير صحيحة، وإلا فإننا سنتخذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك ". ويعد "أبو الفداء" أحد العائدين من أفغانستان، وكان يشغل منصباً مرموقا في حكومة طالبان، لكنه عاد إلى اليمن قبل أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، فاعتقل في سجون الأمن السياسي حتى أفرج عنه في إطار برنامج الحوار الذي كان يديره وزير الأوقاف السابق حمود الهتار، وكان "أبو الفداء" دعا في حوارات سابقة، الدولة إلى إعادة النظر في تعاطيها مع ملف "ألقاعدة" في اليمن، وفتح حوار معهم، كما دعا عناصر التنظيم إلى التخلي عن العنف. وكان "أبو الفداء" انخرط منذ سنوات في العمل الاجتماعي والثقافي، من خلال مؤسسة الصفوة الخيرية التي أنشأها في مسقط رأسه بمدينة إب، وفي أعقاب الثورة السلمية في اليمن بدأ في العمل من أجل إنشاء حزب سياسي، يقول إنه يأتي لملء الفراغ الكبير الذي أعقب ثورات الربيع العربي من خلال تكوين تجمعات سياسية وثقافية ومدنية.