أطلق مسلحون النار على باص طالبات حرض للمرة الثانية في منطقة بني هلال بجوار نقطة الأمن السياسي أثناء توجههن إلى كلية التربية بعبس. وأكدت طالبة بكلية التربية – يحتفظ "الخبر" بإسمها أن الحادث وقع اليوم الأول "أثناء توجههن الى الكلية للدراسة إذ فوجئن بسيارة نوع هايلوكس موديل 2013 سوداء، وبجوارها عدد من المسلحين، حاولوا إيقاف الباص ولكن سائق الباص رفض الوقوف ثم قاموا بمطاردتهم وطلاق النار عليهم". وأضافت: "سائق الباص لجأ إلى مصنع بلوك، واختفى فيه حتى ذهب المسلحون ثم واصل طريقه للكلية". وقالت: إن "الباص المهدى من مصلحة الجمارك هو الباص الوحيد الذي تعرض لإطلاق النار بينما بقية الباصات التابعة للمجلس المحلي و المفوضية العليا للاجئين، فلم يتم اعتراضهم". وتوقعت الطالبة أن يكون "ما قام به المسلحون من اعتداء له ارتباط بالمشاكل التي حدثت في جمرك حرض والتي لازالت إلى الآن، والقائمة بين الشيخ محمد صبار الجماعي وإدارة الجمرك". وناشدت الطالبة "رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير التعليم العالي وقيادة المحافظة بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الطالبات والقبض على المتهمين لينالوا جزاءهم الر ادع ". واتهمت الطالبة "إدارة الامن والمجلس المحلي بالتواطؤ مع المسلحين حيث وانهم لم يحركوا ساكنا ولم يقوموا بواجبهم تجاه ما تعرضن له من اعتداء". وأضافت الطالبة أن "أولياء أمورهن حالوا التواصل مع مدير المديرية احمد شديوة و ادارة الأمن، ولكنهم لم يردوا عليهم ثم ذهبوا إلى الإدارة وطلبوا منهم توفير طقم ليكون حماية للطالبات اثناء ذهابهن الى الكلية وخاصة ان المسلحون لازالوا يترصدون لهن في نفس مكان الاعتداء السابق يوم امس ، ولكن ادارة الامن رفضت ذلك وردت بأن الطقم خربان". من جانبه اعتبر الناشط الحقوقي يحيى كديش في تعليق ل"الخبر" أن الحادثة تعتبر "تصعيدا خطيرا في ظل الانفلات الامني الذي تمر به المحافظة ". وأضاف كديش شأن "استهداف الطالبات مؤشر خطير واعد عيبا اسود في عادات وتقاليد الشعب اليمني ،مستنكرا عدم قيام الجهات المختصة بواجبها بالشكل المطلوب كون الاعتداء كان بالقرب من نقطة الامن السياسي خارج مدينة حرض".