أكد اللواء الدكتور عبد القادر قحطان وزير الداخلية أن التحقيقات لاتزال جارية حول العبوة التي وضعت في الشارع العام بصنعاء يوم أمس للوصول إلى الأيادي التي زرعتها ، منوها إلى انه لا يوجد إلى الآن أي دليل يشير إلى استهداف الرئيس هادي. وأشار إلى أن التحقيقات ستكون شفافة لإظهار الجناة الحقيقيون للرأي العام والمتطرفين كثر وأصحاب المصالح المتضررة كثيرون أيضاً،. وتطرق وزير الداخلية لدى حضوره للرد على استفسارات فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى ما يدور من اتهامات حول قمع المظاهرات السلمية باستخدام القوة قائلاً: لا أحد ينكر حدوث مثل هذه التجاوزات ولا يوجد فرد ولا ضابط من ضباط الأمن فوق القانون، وأن استخدام القوة ينتج في أغلب الأحيان عن إطلاق نار من داخل المظاهرات مع التزام الداخلية بتنفيذ توجيهات الرئيس هادي بعدم استخدام القوة وبقائها بعيدة عن المتظاهرين عدا نزول بعض الأمنيين غير المسلحين. وأوضح أن أفراد وضباط الأمن يؤدون دورهم وواجباتهم بعيداً عن الحزبية وأنهم من وإلى المجتمع ولا أساس للشكوك والأوهام التي يختلقها البعض عن سيطرة بعض الجهات المتطرفة على الأمن. وقال : «إن الاغتيالات والأعمال الإرهابية طالت جميع أبناء الوطن في القوات المسلحة والأمن سواءً في المحافظات الجنوبية أو الشمالية». وتابع قائلا «إن الدراجات النارية التي تستخدم في عملية الاغتيالات لكوادر القوات المسلحة والأمن تتواجد في اليمن بكمية غير محدودة يقدر عددها ب200 الف دراجة نارية». وأوضح الوزير قحطان أن موضوع الدراجات النارية واستخدماها في عملية الاغتيالات عرض على مجلس الوزراء في وقت سابق لوضع حلول بشأنها لكن لم نخرج بنتيجة سوى العمل على ترقيمها بسبب وضعها المتشعب لكثيرة استخدامها في تحسين الأوضاع المعيشية لمن يستخدمها رغم الاستخدام السيئ لها في استهداف الجيش والأمن. وأفاد قحطان أن الوزارة ستقوم بإعداد تقرير شامل لكل الحوادث من اغتيالات وتفجيرات وما توصلت إليها الأجهزة الأمنية بهذا الشأن. وفي رده على استفسارات بعض أعضاء الفريق حول حادثة اغتيال الطيارين الثلاثة في محافظة لحج نهاية الأسبوع الماضي قال قحطان: «إن اغتيال الكوادر المؤهلة من أبناء هذا الوطن يمثل خسارة كبيرة وفادحة». وأضاف «إن أجهزة الأمن تمكنت في اليوم التالي للحادثة من إلقاء القبض على منفذ العملية ودراجته النارية، وهو الآن رهن التحقيق والإجراءات لمعرفة خيوط وملابسات الحادثة، وأن القاء القبض على المتهم الرئيسي في هذا الوقت القياسي يعد إنجاز أمني متقدم». واستغرب قحطان مما تناقلته بعض المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي وإظهار صورة لشخص قالت إنه منفذ حادثة الاغتيال وأنه يتبع الحراك الجنوبي ولا أساس لذلك له من الصحة. ودعا الجميع بأن يكونوا سنداً لأجهزة الأمن وأن يستشعروا خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن وأهمية العمل إخراج اليمن إلى بر الأمان.