أكد السكرتير الصحفي لقائد القوات الجوية والدفاع الجوي ل «الخبر» أن هناك استهداف واضح وممنهج للقوات الجوية والدفاع الجوي لتصفية كوادرها وتدمير معداتها من قبل جهات لم يتم تسميتها. وأشار إلى أن هناك قوى تعمل على إثارة الفوضى وافتعال المشاكل لإفشال القيادة الجديدة للقوات الجوية ولإرباك العملية الإنتقالية بشكل عام . خاصة وأن القوات الجوية والدفاع الجوي أوجعت تنظيم القاعدة ودكت معاقله في أبين وشبوة والجوف وغيرها من المناطق وأوضح أن القوات الجوية أنقذت مايزيد عن (1740) شخص في محافظات حضرموت والمهرة ومأرب من السيول خلال الشهر الماضي. وقال : «إن القوات الجوية والدفاع الجوي تدفع ضريبة وقوفها في صف الشعب وتدفع ضريبة ثورتها على النظام السابق وعلى القيادة السابقة. وتدفع ضريبة ضخمة لمواقفها الوطنية الشجاعة». وأضاف : «سنظل نقدم قوافل من الشهداء ولن يثنينا هذا عن أداء واجبنا في كافة الأحوال ومختلف الظروف». وكشف عن سلسلة من الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية وتم فيها استهداف كوادر وقيادات القوات الجوية حيث قال أنه في السادس من مايو الحالي تم تفجير خزانات وقود الطائرات في العند كما تم إطلاق النار على طائرة هيلوكبتر في منطقة همدان. وفي السابع من مايو كانت هناك محاولة لإثارة الفوضى في القوات الجوية ومحاولة اعتداء على حراسة مبنى القيادة والتحريض على إطلاق نار. وفي الثامن من مايو تم إغتيال 3طيارين مدربين في لحج من أفضل الكفاءات الوطنية. إضافة إلى تفجير طائرة سوخوي 22 ظهر اليوم في منطقة بيت بوس بأمانة العاصمة. هذا وكان سلاح الجو اليمني شهد خلال الستة الأشهر الماضية أحداث مختلفة أدت إلى تحطم ثلاث طائرات عسكرية راح ضحيتها عددا من الطيارين والمساعدين لهم إضافة إلى عدد من المواطنين ، عوضا عما تسببت به تلك الأحداث من أضرار مادية. وأوضح متابعون لحوادث سقوط الطائرات العسكرية في الأحياء السكنية أن الصراع السياسي الجاري في اليمن انعكس بشكل أو بآخر على استهداف القوات الجوية والدفاع الجوي. ودعوا رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع وقيادة القوات الجوية إلى التسريع بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة مع خبراء مختصين لإستقصاء الحقائق حول ما تتعرض له القوات الجوية من حوادث مؤسفة تكشف عن وجود قوى تعمل على استهداف أمن واستقرار القوات الجوية لأهميتها في المؤسسة العسكرية اليمنية ، مؤكدين على ضرورة كشف الغموض الذي يحيط بظروف تحطم الطائرات العسكرية.