انتقد عضو الحوار الجنوبي شفيع العبد الاعتذار الرسمي الذي قدمته الحكومة لأبناء المحافظات الجنوبية وصعدة، مشيرا إلى أنه بتلك الطريقة يعتبر امتدادا لمشروع الحرب ضد الجنوب. وأوضح العبد في تصريح خاص ل «الخبر» أن الاعتذار كان واحدة من النقاط ال31 التي تقدم بها فريق القضية الجنوبية، لكن أن يأتي الاعتذار بتلك الصيغة الهزيلة التي أعلنتها حكومة الوفاق الوطني فهو يعتبر امتدادا لمشروع الحرب ضد الجنوب ، موكدا أن الاعتذار لم يكشف عن حسن النوايا تجاه الجنوب. وأشار العبد إلى أن الاعتذار جاء من غير ذي صفة، فحكومة الوفاق الوطني ليست مخولة أن تعتذر بالنيابة للشركاء الحقيقيون للحرب وهم الذين ما زالوا فاعلين ومتواجدون في مؤتمر الحوار الوطني. واعتبر أن الاعتذار للجنوب ككيان سياسي بينما اعتذار الحكومة جاء للمحافظات الجنوبية باعتبارها جزءا إداريا مثلها مثل صعدة وحرف سفيان وغيرها من المناطق. ولفت إلى أن الحكومة مشكلة بأفراد، لكن القوة السياسية الوحيدة الفاعلية لم يصدر منها اعتذار وهي القوى القبلية والدينية والسياسية والعسكرية ، منوها إلى أن الإعتذار محاولة للضحك على الدقون وتمييع القضية الجنوبية ومحاولة إرضاء أطراف معينة. وحول المطالبة بإخراج فريق القضية الجنوبية للخارج، أشار العبد إلى أن هذا الشرط كان يفترض أن يكون في بداية الحوار وليس الآن. وأكد أن الحراك لم يأتي إلى الحوار الوطني، وأن الذي جاء هو المؤتمر الوطني لشعب الجنوب وهو عبارة عن فصيل من فصائل الحراك الجنوبي وهو لا يمثل شعب الجنوب.