قال الداعية السعودي المعروف الشيخ سلمان العودة، إنه "لا يؤمن بشيطنة جماعة "الإخوان المسلمون"، ولا يزعم أنه مروج لفكرهم"، مبرزا أن بلده السعودية سبق لها أن "احتفت بالإخوان، ودعمتهم سياسيا وإعلاميا أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر". وبخصوص دعوته للقيام بإصلاحات سياسية في السعودية، وما تلاها من اتهامات له بزعزعة الاستقرار، أفاد العودة في حوار موقع هسبريس الإخباري المغربي، أن دعوته كانت "صيحة نذير يدري أن الخطر الذي يدمر الدول ليس مؤامرات من خارجها، بل انهيارات وتراجعات من داخلها"، دون أن يستبعد أن تشهد بلاده شيئا مما سُمي "الربيع العربي"، لأنها مثل "بلاد الله الواسعة تحكمها سنن إلهية لا تحابي أحدا". وفي الشق الخاص بالمغرب، أكد الداعية السعودي أن "المغرب نجح في تجاوز الأزمة بأقل الخسائر، والمأمول منه أن يقدم للمشرق تجربة فريدة في التشارك السياسي والتداول المدني للسلطة"، مشيدا في الوقت ذاته بالتراجعات الفكرية التي أقدم عليها سلفيون مغاربة.