هاجم الدكتور عبدالعزيز المقالح الدول المانحة لليمن واتهمها ب«المماطلة والتسويف وإطلاق الوعود». وقال: إن الدول المانحة شقيقة أو صديقة تدرك أن مشكلة اليمن هي مشكلة إقتصادية، «ولكنها لأسباب لا يقبلها حتى المغفلون لا تكف عن المماطلة والتسويف وإطلاق الوعود التي تتأجل من وقت إلى آخر ومن اجتماع راهن إلى اجتماع قادم». ووصف المقالح في مقال له تحت عنوان «أين اختفى المانحون ومواعيدهم؟» بصحيفة الثورة نشر اليوم الثلاثاء وعود الدول المانحة با «السرابية» و «وعود عرقوب». وأضاف: «الأغرب من سرابية وعود المانحين ثقة الدولة بها وإصرارها على مطالبة الشعب بأن ينتظر، وذلك ما يرى فيه العقلاء نوعاً من التهدئة والتمسك بالأمل». وشبه المقالح موقع الدولة من وعود المانحين بموقف «أرملة التي كانت تشعل النار تحت إناء مليء بالحصى لتوهم أطفالها الجياع بأن في الإناء شيئاً من الطعام الذي يسدون به رمقهم». وأضاف: «آن الأوان لكي نقتنع بأن الحل الاقتصادي شأنه شأن الحل السياسي لا يأتي من الخارج، وإنما من هذا الوطن ومن أبنائه، وفي بلادنا من الخيرات ما يجعلها تمنح الآخرين ولا تنتظر منحة من أحد». واكد حاجة الوضع الإقتصادي في اليمن إلى «إرادة وطنية , وإلى إيمان صادق بالوطن وكرامته، كما يحتاج إلى قرار سياسي شجاع يتخذه أركان الدولة عندما توجد».