قالت شركة إنتل الأميركية أمس الجمعة إنها ستستغني عن 5% من موظفيها، أي قرابة خمسة آلاف، بفعل تراجع مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تستخدم في معظمها رقائق إنتل، وتشغل الشركة قرابة 108 آلاف شخص. وجاء الإعلان عن الاستغناء عن الموظفين بعد يوم من إصدار إنتل تقريرها عن أرباح الربع الأخير من العام الماضي، والذي قالت فيه إن سوق أجهزة الكمبيوتر تظهر علامات على الاستقرار، مع الاعتراف أيضا بضعف الطلب على رقائق الخادم التي تنتجها، وأشارت الشركة إلى أن أرباحها وإيراداتها تراجعت في 2013 للعام الثاني على التوالي، حيث انخفضت الإيرادات من 12.9 مليار دولار في 2011 إلى 9.6 مليارات دولار في 2013. وقال المتحدث باسم إنتل، كريس كراويتر إن خفض الموظفين سيجري خلال العام الجاري، وسيتم من خلال إحالة على التقاعد المبكر والخفض التدريجي وبرامج للمغادرة الطوعية فضلا عن خيارات أخرى. ولم تكشف الشركة عن الأموال التي ستوفرها من وراء عملية الاستغناء عن جزء من موظفيها. وتسيطر إنتل على صناعة موصلات أجهزة الكمبيوتر الشخصي، ولكنها لم تدخل تعديلات على رقائق الخوادم التي تنتجها للتأقلم مع الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وهي سوق تهيمن عليها حاليا شركات منافسة مثل كوالكوم وسامسونغ إلكترونيك، بالمقابل عرفت مبيعات الكمبيوتر الشخصي تراجعاً متواصلاً في السنوات السبع الماضية.