قالت الشرطة يوم السبت ان 15 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في تدافع وقع خلال مهرجان موسيقي "استعراض الحب" في غرب ألمانيا. وأدى الزحام الشديد عند مدخل نفق لمحطة سكة حديد سابقة للشحن حيث يقام الاستعراض الى تدافع الحشود في مدينة دويسبورج الغربية.
والاستعراض الذي حضره نحو 1.4 مليون شخص لم يلغ على الفور لان السلطات خشيت من ان يثير موجة ذعر شديد ثانية.
وهرعت مركبات الاسعاف لنقل الضحايا وأنشأت الشرطة مركزا للاسعافات الأولية بالقرب من المدخل حيث أظهرت لقطات حية لتلفزيون دبليو.دي.ار. ان الاف الاشخاص يتدافعون وهم يخرجون من الحفل ويتجهون نحو محطة القطار الرئيسية في البلدة.
وقال الرئيس الالماني كريستيان وولف في بيان "انه لامر مرعب ان تجلب هذه الكارثة الموت والمعاناة والآلآم الى مهرجان سلمي يمتلئ بشبان سعداء من بلدان كثيرة."
وكانت الشرطة في مدينة دويسبورج بمنطقة الرور الصناعية بغرب المانيا حاولت في وقت سابق اغلاق مدخل النفق.
وقال توماس مونتين مراسل تلفزيون زد.دي.اف "انه موقف رعب وخاصة لان افراد الانقاذ لا يمكنهم الوصول الى الجرحى." واضاف "لقد أوقع الناس بعضهم بعضا في الطريق الى النفق."
وأضاف "لمنع وقوع مزيد من الفوضى لم تلغ المناسبة. طلب من الناس مغادرة المكان بهدوء."
وأبلغ أحد المشاركين في استعراض الحب ويدعى ماريوس موقع دي بيلد على الانترنت "لم يكن هناك مهرب." وأضاف "كنت أخشى ان أموت."
ووضعت الارقام الرسمية للشرطة عدد القتلى عند 15 شخصا تسع نساء وستة رجال في الساعة 1830 بتوقيت جرينتش بينما اصيب 15 شخصا آخرين على الاقل.
وحاولت الشرطة إفاقة إصابة بعض الاشخاص الذين فقدو الوعي. وقالت بعض وسائل الاعلام ان عدد الجرحى لا يقل عن 100 شخص.
وقد أقيم هذا المهرجان السنوي للمرة الاولى في عام 1989 ليكون حدثا غايته التشجيع على السلام من خلال الموسيقى.
وعلى المستوى الدولي اقيمت استعراضات حب مماثلة في زيوريخ وسان فرانسيسكو ومكسيكو سيتي واكابولكو وفيينا وكيب تاون وتل ابيب وسيدني وسانتياجو وريو دي جانيرو واوسلو وبودابست. من توم كايكنوف