قتل مواطن في مديرية رازح بمحافظة صعدة (شمال اليمن) على يد عناصر الحوثي اليوم الأحد بعدما رفض الذهاب معهم باعتباره أحد المطلوبين. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في صعدة إن أتباع الحوثي قتلوا المواطن "علي حسين جغمان رابعة" مدرس في مدرسة ظهر اليوم الأحد في منطقة بني معين عزلة آل علي بمديرية رازح. وأضاف نقلاً عن شهود عيان أن عناصر الحوثي اقتادوا (رابعة) من منزله بعد صلاة الظهر، وأردوه قتيلاً في سوق المنطقة".
وبحسب مصادر محلية، فإن (رابعة) رفض الذهاب مع الحوثيين الذي نزلوا إلى المنطقة لاعتقال عدد من المطلوبين بينهم شقيق علي حسين الذي يدير مدرسة في المنطقة.
وأضافت المصادر ان عناصر الحوثي اعتقلت والد أحد المطلوبين في حين التزم والد مطلوب آخر بإيصال ابنه في وقت لاحق، فيما رفض شقيق مدير المدرسة المطلوب الذهاب مع الحوثيين، ما جعلهم يقتادوه بالقوة قبل أن يردوه قتيلاً في وقت لاحق.
وطبقاً لتلك المصادر فإن هذه الأسرة من الأسر المعارضة للحوثيين وسبق أن رفضوا خلال شهر رمضان دفع الزكاة للحوثيين كما قامت أمس بالاحتفال بالذكرى ال48 لاندلاع ثورة 26 سبتمبر ضد حكم الإمامة وذلك بإشعال النار على سطح منزله، كتعبير عن ابتهاجه، وهو تقليد محلي يقوم به السكان غالباً عند حلول مناسبات دينية كحلول عيد الفطر أو دخول شهر رمضان.
ووفقاً لمصادر محلية أخرى فإن الحوثيين يتهمون "القتيل" أيضاً وأشخاص آخرين بنزع لواصق وشعارات جماعة الحوثي، لكن مصدراً مسؤولاً في المكتب الإعلامي للحوثي، نفى وقوع الحادثة ووصفها ب"الكلام السخيف".
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "المصدر أونلاين" إن المعلومات المتوفرة لدى المكتب تفيد بأن سيارة تابعة للجماعة كانت تمر "بأمان الله" وتعرضت لإطلاق نار من المنازل المطلة على الخط في المنطقة، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن جرحى من الجانبين.
وأضاف ان "بعض الناس يسخّرون بعض المعلومات لأهداف سياسية وأهداف أخرى"، مؤكداً أن ما يقوله هو الحقيقة.
وفي سياق متصل، قال مراسل "المصدر أونلاين" إن الحوثيين اقتحموا صباح أمس السبت مدرسة عبدالله بن مسعود، في أول يوم دراسي للمدرسة، وحاولوا إجبار الطلاب على ترديد شعار الحوثيين المعروف بدلاً من النشيد الوطني، لكن المدرسين رفضوا ذلك. وبعد شد وجذب، انقسم الطلاب، وردد بعض الموالين للحوثيين شعار الجماعة.
ويتهم نظام الرئيس علي عبدالله صالح الحوثيين بمحاولة إعادة الحكم الإمامي إلى اليمن، لكن الأخيرين ينفون ذلك، ويقولون إنها ذرائع "وهمية" يحاول من خلالها النظام استخدامها للقضاء عليهم نهائياً.