قال مكتب عبد الملك الحوثي – زعيم التمرد الحوثي شمال اليمن – ان السلطات اليمنية تنتهج خيار العنف والقتل واشاعة الفوضى (..) ، واتهم مجاميع عسكرية بالقيام بما اسماه – اثارة عدوان مفتعل وغير مبرر – في مديرية المراشي برط محافظة الجوف شمال اليمن تمثل في تمترسها في سلسلة جبال الملحات وقطعها للطرق الرئيسية والفرعية واستحداثها للنقاط العسكرية بحسب البيان الصادر عن مكتب الحوثي والذي تلقى – حشد نت – نسخة منه . واضاف بيان الحوثي ان المجاميع العسكرية اعتدت على المواطنين وأطلقت الأعيرة النارية بشكل عشوائي مما أدى إلى سقوط قتيل وجريح. وقال الحوثي في بيانه ان ذلك الفعل هو أمر مدبر له وتسعى من ورائه إلى إثارة الفوضى والاقتتال في أكثر من منطقة بافتعال أزمات مشابهه وبدون أي مبرر. واختتم الحوثي بيانه بان خيارات الحكومة اليمنية ليس السلام والأعمار والتنمية كما تدعي، وإنما الحرب والدمار وافتعال الأزمات وهي من ستتحمل المسئولية عن أي عدوان ونتائجه وآثاره. الى ذلك وفي سياق متصل تظاهر المئات من طلاب ومعلمي مدارس مدينة صعدة اليوم الثلاثاء استنكاراً لحادثة مقتل المدرس علي حسين جرمان على يد عناصر المتمردين الحوثيين الأحد الماضي في مديرية رازح. وحمل المشاركون في المظاهرة لافتات تطالب بتسليم الجناة إلى العدالة لنيل جزائهم الرادع، وتدعو الحوثيين للخروج من المدارس وعدم التدخل في شؤونها. وانطلقت المسيرة من مجمع السعيد التربوي بمدينة صعدة وتوقفت أمام مبنى المجمع الحكومي، مطالبين الحكومة القيام بواجبها في حماية المواطنين وإلقاء القبض على الجناه. بحسب ما نقله موقع المصدر اون لاينّ. والتقى المعتصمون بأمين عام المجلس المحلي في صعدة محمد العماد الذي عبر عن أسفه لهذا الحادث، واصفاً إياه ب"الآثم". وقال إن السلطة المحلية ستقوم بواجبها حيال هذه القضية "وبما يحقق المصلحة العامة ويثبت دعائم الأمن والاستقرار. ودانت نقابة المهن التعليمية والتربوية في صعدة بشدة جريمة مقتل مدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة زيد بن حارثة علي جرمان. وقالت في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه إن المتمردين الحوثيين "كشفوا بفعلتهم الشنيعة عن وجوههم البغيضة والحاقدة على المحافظة وأبناءها وعرقلة مسيرة البناء والتنمية". وقتل جرمان على يد عناصر الحوثي الذين اقتادوه من منزله بعد صلاة الظهر، وأردوه قتيلاً في سوق المنطقة بعد رفضه الذهاب مع الحوثيين الذي نزلوا إلى المنطقة لاعتقال عدد من المطلوبين بينهم شقيق جرمان الذي يدير مدرسة في المنطقة. لكن مصدراً مسؤولاً في المكتب الإعلامي للحوثي قال ل"المصدر أونلاين" إن سيارة تابعة للجماعة كانت تمر في المنطقة وتعرضت لإطلاق نار من المنازل المطلة على الخط في المنطقة، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن جرحى من الجانبين.