تجددت المواجهات المسلحة بين عناصر الحوثي ومسلحي القبائل اليوم الأربعاء في مديرية خراب المراشي بمحافظة الجوف شمال اليمن، مخلفة قتلى وجرحى من الجانبين. وقالت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين قبليين ينتمون إلى "ذو محمد" وعناصر الحوثي خلفت 7 قتلى من الحوثيين وقتيلين من مسلحي القبائل إضافة إلى إصابة آخرين.
وشهدت مديرية خراب المراشي المحاذية لمحافظة صعدة توتراً خلال اليومين الماضيين بعد رفض الحوثيين لقرار حكومي بتعيين "هندي عبدالله بُريش" مديراً جديداً للمديرية خلفاً للمدير السابق الذي طره الحوثيون قبل نحو شهرين.
وقالت المصادر ان العشرات من أبناء منطقة "الملاحات"، وهي المنطقة التي تركّزت فيها المواجهات، نزحوا إلى القرى المجاورة لها، فيما أفاد مصدر آخر أن الحوثيين طردوا الأهالي من بيوتهم بعد سيطرتهم على المنطقة.
وبحسب المصادر المحلية فقد فجّر الحوثيون منزل مدير المديرية (بُريش) الذي فر إلى مكان مجهول، إضافة إلى منزل آخر قريب منه يملكه أحد معاونيه.
واعترف الحوثيون أمس الاثنين بمقتل أحد عناصرهم وإصابة آخر، لكنهم اتهموا مجاميع عسكرية "بإثارة عدوان مفتعل وغير مبرر" والتمترس في سلسلة جبال الملحات وقطع الطرق الرئيسية والفرعية، واستحداث نقاط عسكرية، والاعتداء على المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي. حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
وقال البيان إن هذا "العدوان الذي قامت به السلطة" أمر مدبر له وتسعى (السلطة) من ورائه إلى إثارة الفوضى والاقتتال في أكثر من منطقة بافتعال أزمات مشابهه وبدون أي مبرر.
وأضاف أن هذا "العدوان" يكشف عما قال إنه "نهج قمعي وسلوك عدواني متسلط"، مهدداً بأن السلطة ستتحمل مسؤولية ونتائج وآثار أي عدوان تشنه.
وحذرت وزارة الداخلية الأحد الماضي المتمردين الحوثيين من مغبة الاستمرار في خروقاتهم للنقاط الست في محافظة الجوف. واتهمتهم بمعارضة إقامة حفل إيقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر، وإطلاق النار على مدير عام مديرية خراب المواشي ومرافقيه أمس.