لم تتفاجأ الجماهير البحرينية من الخروج المحزن لمنتخب بلادها من منافسات بطولة كأس الخليج العشرين لكرة القدم، التي ستختتم الأحد المقبل في اليمن، بعد أن ودع البطولة من الدور الأول بتعادل وحيد أمام عمان 1/1 وخسارة من العراق 3/2 والإمارات 3/1. من المؤكد أن هناك أسباباً كثيرة أدت لهذا الخروج، فمن يتحمل المسؤولية؟ هذا السؤال طرحناه على مجموعة من الرياضيين البحرينيين، كان أولهم اللاعب الدولي السابق الكابتن خليل شويعر الذي رأى أن المسؤولية مشتركة بين الجميع، لكن استقالة المدرب النمساوي جوزيف هيكر سبيرغر قبل فترة قصيرة من خليجي 20 تعتبر السبب الأبرز، لأن المنتخب افتقد الاستقرار الفني.
وذكر شويعر أن هناك بعض العناصر في المنتخب مازالوا يلعبون بأسمائهم، ويجب إحالتهم إلى التقاعد، وهناك كذلك لاعبين شباب غير جديرين بتمثيل المنتخب.
رئيس القسم الرياضي بجريدة الوطن عبدالله عاشور تحدث بكل جرأة وصراحة، ولم يكن حديثه مغلفاً بالدبلوماسية، عندما حمّل اللاعبين بشكل مباشر أسباب الإخفاق الخليجي، لأنهم لم يتسلحوا بالروح القتالية والحماس التي عُرف بها اللاعب البحريني.
وأضاف "لم نتعود من اللاعبين على هذا الأداء المخيب للآمال، فهم يتحملون الجزء الأكبر من الخسارة، رغم أن هذا الجيل الكروي حصل على ما لم يحصل عليه أي جيل آخر من مكافآت وامتيازات وحوافز ومعسكرات و...إلخ".
وبين عاشور أن خط دفاع منتخبنا ظهر بصورة مهزوزة للغاية، بعد أن تلقت شباكنا 7 أهداف معظمها سُجلت من كرات عرضية.
ولم يتردد عاشور في توجيه اللوم إلى المدرب سلمان شريدة، الذي ارتكب بعض الأخطاء الفنية، خصوصاً في اللقاء الأخير أمام الإمارات، عندما أخرج مهاجمين وأدخل لاعبي وسط، رغم أن منتخبنا كان متأخراً في النتيجة 3/1.
وقال إن "الأحمر" مقبل على المشاركة في بطولة كأس آسيا، حيث ينبغي على اللاعبين أن يتسلحوا بالروح القتالية، ويدخلوا بقوة من أجل تشريف الكرة البحرينية.
وقال اللاعب الدولي السابق خالد جاسم النصف إن الجميع يتحمل الخسارة، لكن الظروف التي حصلت للمنتخب من هروب سبيرغر وغياب أبرز اللاعبين الأساسيين كانت كفيلة بتحقيق هذه النتيجة السيئة في خليجي 20.
وأضاف "إننا لا نتعلم من الأخطاء السابقة، فبعد تعادلنا في المباراة الأولى أمام عمان هلل الجميع للمستوى الذي ظهر عليه المنتخب، وأعطي الأمر ضجة إعلامية كبيرة كان لها إنعكاس سلبي في المباريات اللاحقة التي خسرناها".
عضو مجلس إدارة نادي الشباب السابق حسن سعيد ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما قال إن البحرين تفتقد إلى البنية التحتية السليمة والدعم المادي المطلوب، كما أن جميع اللاعبين هواة، وفي ظل هذه الأوضاع المتدنية لا يمكن تحقيق النتائج المرجوة، فالجميع يعمل ويجتهد، لكن الدعم الكافي مفقود.
وتابع "إذا سلم الرأس سلم الجسد... فالمسؤولون يتعين عليهم أن يلتفتوا إلى الرياضة، ويقدموا لها كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، على غرار دول الخليج المجاورة".