قال متحدث عسكري في السودان إن 40 مسلحا على الأقل قد قتلوا وجرح آخرون في هجوم جديد شنه الجيش في إقليم دارفور المضطرب. وقال الرائد خالد السوارمي في حديث لوكالة الأنباء السودانية إن المسلحين قتلوا في قتال نشب ليلة الجمعة السبت إثر هجوم للجيش على مواقع كل من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان المعارضتين.
وأضاف السوارمي أن من القتلى محمد عثمان جنجويد المسؤول في حركة العدل، كما قتل ثلاثة من أفراد الجيش وجرح 13 آخرون في القتال.
وكان ابو بكر حميد المسؤول في حركة العدل والمساواة قد صرح لوكالة الانباء الفرنسية "لقد وقعت معارك اليوم في (منطقة) دار السلام في شمال دارفور، لقد هزمنا القوات الحكومية واستولينا على اسلحة واليات واسرنا جنودا شبانا".
واضاف "كل الحركات: حركة العدل والمساواة, جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد، وجيش تحرير السودان جناح مناوي، ورجال التيجاني سيسي شاركوا في الاشتباكات".
لكن لم يصدر عن أي من هذه الحركات تأكيد لمشاركتها في هذه الاشتباكات.
وتابع قائلا "القوات السودانية شنت غارات جوية واحرقت منازل, الا اننا نسيطر على دار السلام. لقد سقط قتلى ونزح اشخاص".
وادت المعارك وفقا لعلي الوافي قائد العمليات العسكرية في الحركة الى سقوط ثلاثة قتلى على الاقل في صفوف المتمردين.
وقالت نائبة قائد قوات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (اليوناميد) مارجريت كاري لفرانس برس إنهم تلقوا "تقارير غير مؤكدة عن اندلاع معارك في دار السلام".
300 ألف قتيل وتضم الحركات الاربع غالبية متمردي دارفور المعارضين منذ العام 2003 للحكومة المركزية في الخرطوم.
يذكر أن القتال اندلع في دارفور صيف عام 2003، عندما حملت مجموعات متمردة السلاح مطالبين بمشاركة أكبر في السلطة والثروة.
وكان من المفترض ان توقع حركة التحرير والعدالة الاسبوع الماضي على اتفاق سلام في الدوحة الا انه تم ارجاء التوقيع.
اما حركة العدل والمساواة فقد بدات الاحد محادثات تمهيدية للوصول الى وقف جديد لاطلاق النار.
واندلعت مواجهات بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان جناح ميناوي مؤخرا.
وتكتسب هذه المواجهات أهمية خاصة كون مني أركي مناوي هو القائد الدارفوري الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية.
وتقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الحرب في دارفور خلال السنوات السبع الماضية بحوالي 300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف.