لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، طالما أثبتت الشعوب قدرتها على التغيير عندما تريد. فهاهم التونسيون يستنفذون كل المبررات لبقاء زين العابثين الذي أكهل صدر تونس الخضراء لعقدين من الزمن امتهن خلالها كرامة كل شي في تونس.. إنسان ونخيل.. واليوم تلفظه تونس مثل ما يلفظ البحر كل ميت ولم يعد يستوعبه مكان في كل أرجائها نهاية متوقعه وطبيعية وحتمية لكل ديناصورات الحكم العربي الذي أكل عليهم الدهر وشرب. اجزم ان رحيل زين الهاربين أبهج الكثير من الناس عربا وعجم وتبادل الناس التهاني في مختلف دول العالم كأنه يوم عيد وهوا فعلا كذلك بالنسبة لي بشكل خاص وللتوانسة بشكل عام.
هل عرف اليوم زين العابثين كم نكن لتونس من حب أو بالأصح كم يكن له العالم من كره، وكم كان ثقيل على صدورنا هذا الدكتاتور.
اليوم تونس أثبتت للعالم أن البقاء للشعوب لا مدافع ولا سجون ولا عساكر يقفون أمام إرادة شعب، وان الفناء لكل مستبد طال أمده أو قصر.
لكل حاكم عربي أقول لديكم احد الخيارات التالية حذف الشعب أو الاستعانة بصديق.. أو حجز مكان في السعودية.