طالب معارضون يمنيون في الخارج أبناء القبائل بعدم الاستجابة لدعوات السلطة المحرضة على "إثارة المناطقية والنعرات بين أبناء الشعب اليمني الواحد". وأهاب بيان أصدره عبدالله سلام الحكيمي، والشيخ حسين العجي العواضي، ومنير الماوري يوم الاثنين بأبناء مناطق القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء إلى عدم الانخداع "بأكاذيب وأساليب النظام الحاكم القذرة" ودعوهم إلى الانضمام في صفوف "الثوار لإسقاط النظام الجاثم على صدور كل أبناء اليمن". حسبما جاء في البيان. وناشد البيان الذي تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، أحزاب اللقاء المشترك بالخروج عن ما أسماه ب"موقفه المتخاذل" وأن يحذو حذو حزب رابطة أبناء اليمن في الانحياز إلى الشعب بشكل واضح وصريح والانخراط في صفوف الجماهير في ثورتها المتعاظمة، وإلا فإن التاريخ لن يرحمهم وإن شعبنا اليمني الأبي الحر الكريم سوف يلفظهم كما يلفظ بسواعد وتضحيات شبابه هذا النظام إلى مزبلة التاريخ". كما ناشد البيان "كل أبناء اليمن الأحرار الانخراط في هذه الثورة الشعبية الجبارة" كما حيا "شهداء أبناء الجنوب الذي كانت دماؤهم الزكية وقوداً لإشعال الثورة الشعبية ليس على مستوى اليمن وإنما على مستوى الأمة العربية كلها". وتحدث البيان إلى أبناء تعز قائلاً "أما أبناء تعز فنقول لهم ليس غريبا عليكم هذه الملحمة الوطنية التي تصنعونها في هذه أللحظه التاريخية المفصلية ألهامه، فقد كانت تعز ولا زالت هي حاضنة الحركة الوطنية وعقلها الذي يفكر بأفق المستقبل وقلبها الذي ينبض بالدفء والحيوية واللحمة الوطنية، وأن لا تلتفتوا إلى أراجيف وأقاويل أبواق النظام وبلاطجته فالشعب كله تعز". وإذ قال بيان الحكيمي والعواضي والماوري "أننا نتابع بقلق أشد الزيارات التي يقوم بها رأس النظام لبعض المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء واللقاءات المستمرة ببعض القبائل ، التي غالبا ما يسود خطابها التحريض المذهبي و القبلي و الجهوي، وهي أساليب تعودنا أن يلجأ إليها النظام في كل الأزمات التي تعصف به". فقد حيا في الوقت نفسه "القبائل التي بادرت بإرسال مشايخها وشبابها للاعتصام جنب إلى جنب مع طلاب جامعة صنعاء واستعدادهم لحماية المتظاهرين بكل الوسائل ألمشروعه". وقال البيان "إنهم بهذا الموقف الوطني الرائع يمثلون الوجه المشرق للقبائل اليمنية التي حاوله سلطة صنعاء تشويهه من خلال بعض البلاطجه المأجورين ، ويثبتون أيضا أن القبيلة هي جزء أصيل من نسيج الشعب اليمني، وتتوق إلى الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وبناء دولة النظام والقانون ". وأكد البيان على أن "هذا النظام لا ينتمي لقبيلة أو مذهب أو وطن فانتماءه الوحيد لكرسيه حتى لو كان على ركام الوطن وأشلاء أبناء جلدته".
وكانت أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني قد دعت يوم الاحد كافة المكونات الحزبية والمجتمعية المنخرطة في إطار اللجنة التحضيرية إلى الالتحام بالشباب المحتجين.
لكنها حصرت دعوتها هذه ضد ما أسمته ب "رفض استمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد". ولم تتحدث صراحة عن الاحتجاج لإسقاط النظام، وهو ما اعتبره مراقبون موقف متأخر عن حركة الاحتجاجات المتنامية في البلاد.