أعتبر المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وقيادة اللجنة التحضيرية ماقامت به الأجهزة الأمنية العائلية خلال الفترة الماضية من مواصلة تهديد قيادة المعارضة بالتصفية الجسدية، والتهديد بإحراق منازلهم كما حدث مع الإخوة سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وعيدورس النقيب وماتعرضت له مقرات التنظيم الناصري والإصلاح والاشتراكي من اعتداءات محاولة بائسة للتغطية على حالة انهيار ما تبقى من هذا النظام الآيل للسقوط. و عقد المجلس الأعلى للقاء المشترك وقيادة اللجنة التحضيرية عدة اجتماعات منذ يوم السبت برئاسة الأخ محمد سالم باسندوه .. كرست لإستعراض جملة من التطورات على الساحة السياسية. وترحم المجتمعون في على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص أجهزة النظام الدموي العائلي في كل من صنعاءوتعز وإب والبيضاء والحديدة . وأدان البيان نهج القمع ضد أبناء شعبنا اليمني وما تمارسه هذه الأجهزة من قتل جماعي وسفك لدماء المتظاهرين سلمياً ،محذرا إياها من التمادي في هذا النهج الدموي المدان وطنيا ودوليا. وقال أن أولئك المتورطين في مواصلة سفك دماء أبناء شعبنا لن يفلتوا من الملاحقة القانونية وقبضة العدالة الوطنية والدولية لأخذ القصاص العادل جراء ارتكابهم هذه الجرائم ضد الإنسانية والتي لن تسقط بالتقادم. وفي هذا السياق ناشد المشترك وشركاؤه أولئك المخدوعين والمغرر بهم من الجنود وضباط وصف ضباط القوات المسلحة والأمن وغيرهم من المواطنين وأبناء القبائل ممن جندتهم هذه الأجهزة لأعمال القتل لإخوانهم المتظاهرين السلميين أن يكفوا عن القيام بهذه الأعمال الإجرامية لخدمة مصالح هذا النظام العائلي ومجموع اللصوص والفاسدين المحيطين به والذين نهبوا ثروة شعبنا وخيراته ، وأفقروا أبناء شعبنا لصالح بناء الثروات الخاصة بهم وبأبنائهم. وآمل المشترك أن يدرك أولئك انهم يقتلون إخوانهم وأبناءهم الذين خرجوا للمطالبة باسترداد حق الشعب المنهوب من قبل نظام اللصوصية والفساد المنظم،متوجها بكل صدق ومحبة إلى المغرر بهم، قائلا: كيف تقبلون على أنفسكم أن تقوموا بمهمة القتل لهؤلاء الشباب الأطهار، نيابة عن هؤلاء الفاسدين؟. وناشدهم أن يحكموا ضمائرهم فيما يقومون به من سفك للدماء الزكية، لصالح هذا النظام العائلي الذي لن يتوانى في أن يقدمهم قرباناً و يتخلى عنهم ليفدي نفسه في الوقت المناسب كما هو حال الطغاة في كل زمان ومكان. وعلى نفس الصعيد أشاد الاجتماع بالمنظمات الدولية والإنسانية التي أدانت الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وشبابنا، متقدما بالشكر لكل الدول الصديقة، والشقيقة، التي أدانت هي الأخرى نهج العنف وسفك الدماء الذي تمارسه أجهزة النظام وبلاطجته، رغم أن المواقف المعلنة من قبل هذه الدول لم ترق إلى المستوى المقابل لفداحة وفظاعة الجرائم المرتكبة، مطالباً إياها بضرورة اتخاذ الموقف الحاسم الذي اتخذته في حالات مماثلة لحماية أبنا اليمن وشبابها من القتل المستمر والمتواصل ضد المتظاهرين سلمياً. و رحب الاجتماع بقرار الأممالمتحدة بإرسال بعثة تقصي الحقائق في أسرع وقت ممكن. كما وقف الاجتماع أمام خطاب رئيس النظام يوم الجمعة الماضية في ميدان السبعين الذي وصف فيه الشعب بقطاع الطرق مستعيناً بمصطلحات القذافي الذي وصف فيه الشعب الليبي بالجرذان، ولم يجد غرابة في هذا الخطاب الذي يتبعه الطغاة وزعماء الاستبداد حينما يتعين عليهم الرحيل تحت إلحاح شعوبهم ومطالبهم العادلة . واستهجن الاجتماع الخطاب التحريضي لرئيس النظام والذي هدد فيه باستخدام القوات المسلحة للعدوان على المتظاهرين السلميين، وهو ما يؤكد نواياه الحقيقة بمواصلة نهج العنف واستخدام الأجهزة العسكرية والأمنية عبر القيادات العائلية لقمع الشعب من أجل البقاء في السلطة، ولقد ظهر ذلك جلياً من خلال إقحام بعض ألوية القوات المسلحة والحرس الجمهوري في قمع المتظاهرين يوم السبت الماضي في تعز وقبله في عدن وعلى نطاق واسع، فيما يعكس دلالة واضحة على أن قرار العدوان الذي أعلنه رئيس النظام قد بدأ تطبيقه. وناشد المجتمع الدولي والأشقاء والأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية لإتخاذ موقفاً حاسماً من هذا العمل الهمجي الذي سيتصدى له شعبنا سلمياً وفاءً للدماء التي سالت على طريق النضال السلمي لإسقاط هذا النظام العائلي الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا ويخطط للمزيد من القتل وسفك الدماء. وقال البيان :"في توافق مع هذا النهج الإجرامي، وفي محاولة بائسة للتغطية على حالة انهيار ما تبقى من هذا النظام الآيل للسقوط دأبت الأجهزة الأمنية العائلية خلال الفترة الماضية على مواصلة تهديد قيادة المعارضة بالتصفية الجسدية، والتهديد بإحراق منازلهم كما حدث مع الإخوة سلطان العتواني وعيدورس النقيب وغيرهما، بل وإصدار بيانات من قبل منظمات وهمية متفرعة من المؤتمر الشعبي العام تهدد بالزحف إلى منازل قادة المعارضة، مع ما تتعرض له مقرات الأحزاب من اقتحامات واطلاق نار كما حدث مع مقرات الإصلاح، والاشتراكي والناصري في الحديدة وإب وصنعاء، بالإضافة إلى محاولات التشويه التي تمارسها الأجهزة وإعلامها كما حدث مع الأخ عبد الوهاب الآنسي . " وأعتبر إن هذا السقوط الأخلاقي لأجهزة وإعلام النظام والذي بلغ ذروته فيما ينشر من تسفيه وشتائم وبذاءات واختطافات وتزوير وقائع، وتزوير إعلامي فاضح لسكرتير الرئيس الإعلامي لدليل قاطع على السقوط الأخلاقي لهذا النظام وهو ما يعني أنه بات مهيئا لدفع البلاد إلى انهيار كامل، غير مقدر عواقب ما تسعى إليه عناصره المستميتة في الدفاع عن مصالحها غير المشروعة في مواجهة الخيارات والمطالب العادلة للشعب. وحيا الاجتماع في ختام اجتماعاته صمود الشباب وبقية فئات الشعب في ميادين وساحات الحرية والتغيير, مؤكداً وقوفه إلى جانب خياراتهم ونضالهم من أجل يمن حر وسعيد ومزدهر لكل أبنائه.