مطالبة الرئيس في هذة المرحلة من الثورة السلمية بالتنحى فورا وبأي طريقة وبدون اي شروط في رايي انها استراتيجية خاطئة تحكمها المشاعر اكثر مايحكمها العقل والحكمة. لقد نجحت الثورة والاعتصامات ولم تذهب دماء الشهداء هدر. فلم يبقى الا شئ واحد وهو ان نختم هذة الثورة السلمية خاتمة حسنة للكل، للرئيس ومناصرية ومن تبقى معة في السلطة وللشباب المرابط في كل الساحات وللمشترك وللحراك ولكل ابناء اليمن وبطريقة تشرف كل الشهداء والجرحى.
فلنتخلق بخلق الرسول علية الصلاة والسلام في مثل هذة المواقف ونتحلى بالتسامح والعفو عند المقدرة عن بعضنا البعض لان "هدم الكعبة حجرا حجر اهون عند الله من اراقة دم امرئ مسلم" . والمثل الشعبي يقول "الكلمة الطيبة تكسر العود اليابس".
فماذا فعل الرسول علية الصلاة والسلام عندما دخل مكه وهو المنتصر وكان قادرا ان يامر بسجن او ترحيل او حتى قتل من يشاء من اهل مكه الذين آذوه هو واصحابه لكنه لم يفعل بل عفا عنهم جميعا. هذة هي الاستراتيجية والاخلاق الكريمة التي يجب ان نتحلى بها من الان فصاعدا. وعندما نحقق كل مانصبو الية بدون اراقة دم مسلم واحد، يمكننا فيما بعد محاسبة من اهدروا دماء شهداء هذة الاعتصامات وتعويض اسرهم بالطريقة التي ترضيهم سواءا بالقصاص من القتله او غيرة من التعويض العادل.
فلنختم هذة الثورة السلمية خاتمة حسنة ولانجعل العناد والصلف يتحكم بمشاعرنا فالكل مجمعون على رحيل الرئيس حتى مناصرية. فلما لانعالج مسألة تنحية بنفس الطريقة التي تعامل بها الرسول الكريم مع اهل مكه وهم مشركون فمابالكم لوكانوا مسلمين، وبطريقة لاتكون فيها اهانة او استنقاص لاي شخص حتى هولاء الذين اذاقونا كل اصناف البطش والقمع والاهانات والتنكيل فليكن شعارنا: كما بدأناها سلمية سوف ننهيها سلمية وعفا الله عما سلف وهدفنا والحمدلله وصلنا الية باقل الاضرار واليمن يتسع للجميع.