أقيمت في نادي الشباب اليمني بالقاهرة الخميس الماضي ندوة سياسية بعنوان (اليمن بعد رحيل النظام - رؤية استشرافية)، أقامها موقع ومنتديات ابن اليمن. وفي الندوة أشاد صلاح عبدالمقصود نقيب الصحفيين اليمنيين بالثورة اليمنية وذكر مميزات تميزت بها عن غيرها من الثورات، وقال "الثورة اليمنية تميزت بالحكمة اليمنية التي ظهرت جلية هذه الأيام وكيف أن اليمنيين يتركون سلاحهم ليعبروا عن مطالبهم بشكل سلمي وحضاري".
وناشد نقيب الصحفيين المصريين الرئيس صالح بالاستجابة لمطالب الشعب اليمني والرحيل الفوري عن السلطة، مشيراً إلى مراحل الثورة المصرية و آثارها وأهم النتائج التي تحققها يوماً بعد آخر، وكذا التغير الجذري الذي مر به الإعلام المصري بعد الثورة.
فيما تحدث علي الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عن الأوضاع في اليمن وما أسماها ب"لعبة المحادثات والمفاوضات التي يروج لها الإعلام والتي قال بأنها تهدف إلى التمادي في بقائه وإحداث انقسامات في صفوف الثوار".
وأشار الصراري إلى ما أسماها ب"التغييرات الاجتماعية والسلوكية التي تحدث للمجتمع اليمني في خضم الثورة المباركة وخاصة في ميادين التغيير والحرية، وكيف أن هذه الاعتصامات تنقل اليمن والمجتمع نقلات نوعية نحو المستقبل وانها من تصنع وترسم الغد المشرق بإذن الله تعالى".
كما تحدث الباحث هاني المغلس المتخصص في مجال العلوم السياسية عن المشهد العام لليمن بعد الثورة، وركز في حديثة على أهمية بناء النظام السياسي المتوازن الذي يلبي تطلعات الشباب والشعب اليمني .
فيما تناول الباحث ناصر الطويل سيناريوهات ما بعد رحيل النظام، حيث توقع وجود سيناريو مظلم يروج له النظام الحالي، فيما ينشد الشعب السيناريو الأفضل الذي قال بأن اليمنيين سيكافحون من أجل الوصول إليه وبناء مستقبل مشرق لليمن.
وقال الباحث "هنالك دلائل وشواهد ان اليمن ستتخطى العقبات والصعوبات بعد انتصار الثورة وسيبقى اليمن موحد ومتماسك ومتعاون في مسيرة بناء الوطن، وأن هنالك نموذج قائم ومجرب استطاع فيه اليمنيين تخطي الخلافات الفكرية وهو (اللقاء المشترك) الذي جمع عدة أطياف سياسية وفكرية تحت أهداف وطنية موحدة ، وان اليمن قادر بإذن الله ان يوحد صفوفه بعد رحيل النظام تحت هدف صناعة مستقبل مشرق لليمن".