من المخجل لك أن الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لم يعودوا يحتملون ما تقوم به من أعمال إجرامية في حق شعب اليمن "ولن أقول لك شعبك لأنها إهانة في حق شعب اليمن أن ننسبهم إليك" واصبحوا يناشدونك هم أيضاً بأن ترحل وتترك اليمن و شأنه مقدمين لك ضمانات لتحفظك من أي محاكمات أو ملاحقات و تؤمن لك ما سلبت من أموال. ولكن من الواضح أن ال33 عام من قمعك وظلمك وسفكك لدماء ابناء اليمن في شماله، جنوبه، شرقه وغربه لم تكفيك، وكأنك تريد أن تترك اليمن في حاله يرثى لها أكثر مما هي عليه. و كم اتمنى بأن تنطق الأرض لتشتكيك هي الأخرى من نهبك لخيراتها. لا أظن بأنك ستوافق على أي مبادرة لأنك لم تعد تدري ما تريد. تبادر بتحكيم العلماء ومن ثم تتراجع، وتقدم مبادرات للمعارضة ومن بعد ذلك تسحبها، وأخيراً تبدي إستجابة لمبادرة الإخوة في مجلس التعاون ومن ثم تتهمهم بالتدخل في شؤون و سياسة اليمن و المضحك انك بعد اتهامك لهم قمت بشكرهم على المبادره !!! أصبحت متخبطاً في قرارتك و خطاباتك، لم تعد تستمع لأحد ولا أحد يستمع إليك و أصبحت مسيراً لا مخيراً ممن يؤمنون بأنك باقي.
أصبحتُ و للاسف الشديد أشفق عليك من تضييق الخناق حولك، أصبح ظهورك في جمهورية السبعين الشقيقة هو متنفسك الوحيد من الجمعة إلا الجمعة لتستمد قوتك التي تحدثت اليوم عنها من المرتزقة المدفوع لهم يومياً و من المفسدين حولك. كنت في الماضي تستمد قوتك من شعب اليمن بقمعك و بترهيبك لهم لا من عطفك عليهم أو رأفتك بهم. لم يعد شعب اليمن الشعب الذي تعودت على سكوته و صبره و تهاونه عليك. شعب اليمن أصبح لا يتحمل خطابتك و كذبك و خداعك و طغيانك و إجرمك و فسادك . . . شعب اليمن اليوم توصفه أبيات الشهيد محمد محمود الزبيري عندما قال: هنا الكواكب كانت في مقابرها واليوم تشرق للدنيا وتبتسم هنا البراكين هبت من مضاجعها تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم لسنا من ايقوظوها من مراقدها الظلم ايقظها والسخط والأ لم شعب تفلت من اغلال قاهره حرا فاجفل عنه الظلم والظلم قالها لك أبناء اليمن، لن يرفعوا أي سلاح في وجهك، فهم أنبل وأرفع من ذلك وثورتهم هي سلمية سلمية سلمية. صبرنا عليك 33 عاماً و لم يبقى إلى القليل بإذن الله و توفيقه. وبما انك مُصر على البقاء رغماً عن إرادتنا، لم يبقى لي إلا أن أقول لك هنيئاً لك جمهورية وشعب السبعين و مرحباً بك في أرض اليمن، أرض الشهامة والكرم، مرحباً بك ضيفاً غير مرغوب فيه، مرحباً بك حتى تلدغك أفاعيك أو حتى تجد لك ملجئاً يأويك.