بعث 37 ائتلافا وتحالفا شبابيا في ساحات الحرية والتغيير بصنعاء والمحافظات رسالتين منفصلتين إلى سفيري جمهورية الصين الشعبية جمهورية روسيا الاتحادية ينتقدان فيهما مواقف بلديهما تجاه ثورة اليمن السلمية في جلسة مجلس الأمن الأسبوع الفائت. وكان مجلس الأمن قد حال دون اتفاق لوضع بيان عن الأحداث في اليمن، بعد تدخل روسيا والصين في الاجتماع والذي حال حسب الرسالتين دون صدور بيان دولي للأمم المتّحدة "لإدانة ممارسات وجرائم السلطة القمعية في اليمن ضد شعبها".
ودعت التحالفات في الرسالتين سفيري الصين وروسيا إلى "مراجعة مواقفهما تجاه ثورة اليمنيين ومراعاة مصالح وإرادة الشعب اليمني مستقبلاً، فهذا هو طريق تواصل علاقات الصداقة والتعاون بين شعبينا العظيمين". نص البيان الموقع من 37 ائتلاف في عدد من المحافظات
تفاجأ اليمنيون بالموقف الأخير لسفير دولتكم في الأمم المتّحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصّصة لمناقشة الانتهاكات بحق الشباب المعتصمين في ساحات التغيير المنتشرة في معظم محافظات الجمهورية اليمنية، والتي استخدمت فيها السلطات الأمنية الرصاص الحي والسلاح الأبيض والغازات السامّة المحرّمة دولياً، وذهب ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى والمصابين من شباب الثورة السلمية.
إننا نأسف أشد الأسف لموقف دولتكم المنحاز للنظام الحاكم... والذي نعتقد بأنّه قد نتج عن سياسة التضليل الذي تمارسه السلطة، مما أدّى إلى حجب الكثير من الحقائق الجارية على الأرض التي تؤكّد حقيقة قرب انهيار النظام بسبب رفض معظم فئات وشرائح الشعب اليمني لسياساته... ومطالبته بالرحيل العاجل.
لقد اعتاد الشعب اليمني على المواقف التاريخية لدولتكم الصديقة الداعمة والمناصرة لقضاياه العادلة... ولم يكن يتوقّع أن تحول دولتكم دون صدور مجرّد بيان دولي للأمم المتّحدة لإدانة ممارسات وجرائم السلطة القمعية في اليمن ضد شعبها.
نحن على ثقة كبيرة بإدراككم أن مستقبل مصالح دولتكم الصديقة مرتبط بمصالح الشعب اليمني وليس بمصالح النظام الآيل للسقوط... آملين من دولتكم الصديقة مراجعة مواقفها ومراعاة مصالح وإرادة الشعب اليمني مستقبلاً، فهذا هو طريق تواصل علاقات الصداقة والتعاون بين شعبينا العظيمين.