وجه المعتصمون بساحة التغيير بصنعاء ، مذكرتين لسفيري روسيا الاتحادية والصين الشعبية بصنعاء ، أعربوا فيهما عن بالغ أسفهما من موقف الدولتين الذين قالوا إنه منحاز للنظام ، معتقدين أن ذلك جاء نتيجة ما أسموها سياسية التضليل الذي تمارسه السلطة، مما أدّى إلى حجب الكثير من الحقائق الجارية على الأرض . وكان فشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي ، في تبني موقف دبلوماسي موحد إزاء اليمن، مكتفياً بإصدار بيان دعا فيه إلى ضبط النفس، بعد أول جلسة للمجلس التابع للأمم المتحدة حول الأزمة اليمنية. حيث قال دبلوماسي بالأممالمتحدة إن اعتراضات روسياوالصين، بجانب طلب بعض الدبلوماسيين إجراء مشاورات مع عواصم بلادهم، حالت دون اتخاذ موقف موحد أثناء الجلسة المغلقة. و قالت المذكرتان التي وجهتها 23 حركة و ائتلاف بالساحة – وصل " التغيير " نسخة منها - " لقد اعتاد الشعب اليمني على المواقف التاريخية لدولتكم الصديقة الداعمة والمناصرة لقضاياه العادلة... ولم يكن يتوقّع أن تحول دولتكم دون صدور مجرّد بيان دولي للأمم المتّحدة لإدانة ممارسات وجرائم السلطة القمعية في اليمن ضد شعبها " . وعبرت المذكرتين عن أملهما من الدولتين " مراجعة مواقفها ومراعاة مصالح وإرادة الشعب اليمني مستقبلاً " . نص المذكرتين ( المذكرتان حملتا نص واحدا باختلاف أن الأولى وجهت لسفير الصين و الثانية لسفير روسيا : سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية المحترم سعادة سفير جمهورية روسيا الاتحادية المحترم تحية وتقدير وبعد:- تفاجأ اليمنيون بالموقف الأخير لسفير دولتكم في الأمم المتّحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصّصة لمناقشة الانتهاكات بحق الشباب المعتصمين في ساحات التغيير المنتشرة في معظم محافظات الجمهورية اليمنية، والتي استخدمت فيها السلطات الأمنية الرصاص الحي والسلاح الأبيض والغازات السامّة المحرّمة دولياً، وذهب ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى والمصابين من شباب الثورة السلمية. إننا نأسف أشد الأسف لموقف دولتكم المنحاز للنظام الحاكم... والذي نعتقد بأنّه قد نتج عن سياسة التضليل الذي تمارسه السلطة، مما أدّى إلى حجب الكثير من الحقائق الجارية على الأرض التي تؤكّد حقيقة قرب انهيار النظام بسبب رفض معظم فئات وشرائح الشعب اليمني لسياساته... ومطالبته بالرحيل العاجل. لقد اعتاد الشعب اليمني على المواقف التاريخية لدولتكم الصديقة الداعمة والمناصرة لقضاياه العادلة... ولم يكن يتوقّع أن تحول دولتكم دون صدور مجرّد بيان دولي للأمم المتّحدة لإدانة ممارسات وجرائم السلطة القمعية في اليمن ضد شعبها. نحن على ثقة كبيرة بإدراككم أن مستقبل مصالح دولتكم الصديقة مرتبط بمصالح الشعب اليمني وليس بمصالح النظام الآيل للسقوط... آملين من دولتكم الصديقة مراجعة مواقفها ومراعاة مصالح وإرادة الشعب اليمني مستقبلاً، فهذا هو طريق تواصل علاقات الصداقة والتعاون بين شعبينا العظيمين. وتفضّلوا بقبول فائق التقدير والاحترام،،،