شهدت حارة المسبح وسط مدينة تعز اشتباكات مسلحة صباح اليوم الأربعاء بين قوات الجيش والمسلحين القبليين المؤيدين للثورة ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود وإحراق طقمين عسكريين. وقال شهود عيان ل"المصدر أونلاين" إن المواجهات اندلعت بعد قام أفراد الأمن بالانتشار في شارع جمال من أجل إعاقة مسيرة جماهيرية كانت منطلقة من جولة وادي القاضي باتجاه ساحة الحرية، وحينما حاول المسلحون منعهم من التعرض للمسيرة وقعت الاشتباكات. وكان الآلاف من شباب الثورة بتعز قد خرجوا في مسيرة حاشدة من أجل المطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، ورفض التدخل الأجنبي والوصاية السعودية على اليمن. وندد المتظاهرون بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة وفرض عقاب جماعي المواطنين من قبل "بقايا النظام". وطافت المسيرة عدد من شوارع المدينة قبل أن تصل إلى ساحة الحرية. على صعيد متصل، دشنت المؤسسة الخيرية لرعاية اسر الشهداء (وفا) بالتعاون مع جمعية الوحدة الخيرية مشروع المساعدات النقدية والعينية المقدمة إلى أسر شهداء الثورة السلمية. وفي حفل التدشين، دعا عبدالرحمن قحطان أحد علماء تعز البارزين، التجار ورجال الأعمال الميسورين من أبناء المجتمع إلى دعم ومساندة أسر شهداء الثورة السلمية، كونهم قدموا أرواحهم ودمائهم من أجل إقامة دولة العدل والحرية والمساواة. من جانبه، دعا عارف اليوسفي عضو الهيئة الإدارية للمؤسسة الخيرية إلى دعم اسر الشهداء، قائلاً "إن إنشاء المؤسسة جاء من رحم المعاناة , فبعد حادثة جمعة الكرامة التي راح فيها عشرات الشهداء تداعى عدد من الخيرين إلى تأطير الجهد الشعبي في إطار مؤسسي من اجل دعم اسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا وهم يواجهون آله القمع الوحشية التي يقودها النظام و بصدورهم العارية". ووجه شكره إلى كل الخيرين والداعمين للمؤسسة منذ نشأتها. وقال الدكتور حبيب بجاش الأصبحي رئيس جمعية الوحدة الخيرية، إن الشهداء خرجوا يبحثون عن الكرامة في الدنيا، فأبدلهم الله كرامة أفضل في جنات الخلد. وأضاف "لقد قدموا دمائهم من أجل الوطن فالواجب على كل أبناء الوطن أن يبادلوهم الوفاء بالوفاء".