حث السفير البريطاني في صنعاء جوناثان ويلكس الرئيس علي عبدالله صالح على سرعة توقيع المبادرة الخليجية التي تقضي بنقل سلطاته إلى نائبه، محذراً من «التسويف والمماطلة» في التوقيع على المبادرة واستمرار الوضع الراهن في اليمن، بحسبما نقلته صحيفة أخبار اليوم الصادرة الخميس. جاء ذلك – بحسب الصحيفة- خلال لقاء ويلكس يوم أمس الأربعاء باللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع الذي أعلن تأييده للثورة السلمية المطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاماً. ونسبت الصحيفة إلى السفير البريطاني تأكيده أن بلاده لا زالت عند موقفها الثابت والداعي إلى سرعة نقل السلطة سلمياً باليمن، وقال إن بريطانيا تدفع بجميع الدول المحبة لليمن لتشكيل ضغوط من شأنها إخراج اليمن من الوضع الراهن الذي هي فيه وذلك من خلال الإسراع بنقل السلطة. وتعيش اليمن جموداً سياسياً منذ شهرين ونصف حين أصيب الرئيس صالح بجراح جراء تفجير وقع في دار الرئاسة. ورفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية ثلاث مرات خلال اللحظات الأخيرة بعد وعود بتوقيعها. وتقضي المبادرة بتقديم استقالته خلال شهر وتنظيم انتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين، مقابل حصوله على ضمانات بعدم الملاحقة القضائية. وذكرت الصحيفة أن اللواء محسن ثمن الموقف البريطاني بشأن اليمن وحث سفير بريطانيا على بذل جهود أكبر في موقفها الداعم للشعب اليمني. ودعا المجتمع الدولي للقيام بدور أكثر فعالية للإسهام في الخروج باليمن من الوضع الذي تعيشه، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني في إحداث التغيير الذي تنشده ثورة الشباب السلمية «ويحقق جميع أهدافها التي خرجت من أجلها منذ أكثر من ستة أشهر ولازالت صامدة في الميادين والساحات، كما دعاه إلى التعامل مع الثورة كأمر واقع لا يمكن التراجع عنه». كما شدد علي محسن «على سلمية الثورة الشبابية الشعبية وأن الثورة السلمية لن تتراجع إلى الوراء وسوف تستمر في تقدمها حتى يتم تحقيق كافة أهدافها وأنها ستظل ثورة سلمية مثلما بدأت سلمية رغم كل محاولات بقايا النظام لجر البلاد لمواجهات عسكرية». بحسب الصحيفة.