ذكرت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) ان أحد جرحى اقتحام قوات الأمن لساحة الحرية في تعز توفي قبل أربعة أيام في إحدى مستشفيات السعودية، وشككت في حصوله على رعاية صحية جيدة خلال تواجده هناك. وقالت المنظمة غير الحكومية إن «عبدالغني عبده ناصر القدسي» توفي في مستشفى بمدينة تبوك السعودية يوم السبت الماضي بعد أن أسعف مصاباً بطلقة نارية في فمه أثناء محرقة اقتحام ساحة الحرية بتعز. وقالت إن القدسي من مواليد عام 1955م تعز (بقرية شٌبارقة – الصويرة – قدس)، ومتزوج ولديه أربعة أولاد ذكور وبنتين، وكان يعمل في مهنة البناء. وأضافت في بيان تلقى المصدر أونلاين نسخة منه ان المتوفي أصيب ليلة الاثنين 6 يونيو برصاصة مدخلها الفم، وأدت إلى إصابته بشلل كامل، مشيرة إلى أنه وعولج ابتداء في مستشفى اليمن الدولي بتعز، ثم نقل إلى مستشفى تبوك في السعودية، وتوفي بعد أن كانت حالته الصحية مستقرة، ونقلت عن أسرته قولها إنها لم تتمكن من متابعة عملية نقل جثمانه إلى اليمن حتى الآن. وخاطبت منظمة «هود» السلطات السعودية بشأن الظروف غير الطبيعية التي وضع فيها الجرحى اليمنيين من شباب الثورة ممن تم نقلهم إلى المملكة بناء على مبادرتها الرسمية في معالجة جرحى أحداث العنف والتي شملت ضحايا حادثة مسجد النهدين بدار الرئاسة، وضحايا جريمة إحراق ساحة الحرية بتعز. وقالت المنظمة إن عدداً أقارب الجرحى الموجودين في السعودية شكوا من سوء معاملة أقاربهم، كما أكد عدد من الجرحى العائدين من المملكة أنهم لم يتلقوا إي رعاية طبية وأنه تم نقلهم إلى مستشفى غير مؤهل لرعاية حالاتهم، ولا يزالون بحاجة إلى عناية طبية.