اتهم الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم السبت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بقتل الصحفي عبد المجيد السماوي الذي توفي الخميس الماضي بصنعاء. وكان السماوي وهو صحفي يعمل في تلفزيون اليمن أصيب برصاص قناصة سكنت عنقه يوم 25 سبتمبر الماضي في حي الجامعة القديمة، وظل حتى يوم الاثنين راقداً في المستشفى حتى وافاه الأجل. وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين «اننا ندين قتل السماوي الذي هو آخر ضحايا العنف المقصود الذي تمارسه قوات الامن اليمنية»، مضيفاً «إن هذه الجريمة دليل على ان القوات الحكومية تستهدف الصحفيين الذين ينتقدون طريقة تعامل الحكومة مع الصراع الدموي في البلاد». ويعد الزميل السماوي وهو من مؤيدي الثورة اليمنية، ثالث صحفي يسقط شهيداً خلال الثورة السلمية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح. وكان الزميلان جمال الشرعبي وحسن الوظاف سقطا برصاص قناصة في شهري مارس وسبتمبر على التوالي. وقال الاتحاد الدولي للصحفيين أنه تلقى تقارير محلية تفيد بتعرض الصحفيون الذين يغطون المظاهرات المساندة للتغيير الديمقراطي «لاستهداف من قبل القناصة وقوات الامن الموالية للنظام الذين يتخذون مواقعاً على أسطح المباني القريبة من ساحة التغيير»، حيث رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 270 اعتداء على وسائل الإعلام منذ بدء الاحتجاجات في اليمن. واتهم الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة اليمنية «بعدم الالتزام بواجباتها بموجب القانون الدولي وما ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 1738 بواجب حماية الصحفيين العاملين في مناطق الصراع». وقالت بيث كوستا، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين «إن السلطات اليمنية هي المسؤولة عن ممارسات قوات الأمن وقد فشلت في وقف هذه الاعتداءات على الصحفيين. إننا نحملها مسؤولية قتل زملائنا الثلاثة وواجب حماية جميع الصحفيين الذين يقومون بتغطية الصراع في اليمن».