اتهم الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم القوات اليمنية بحادثة مقتل عبد المجيد السماوي، نائب مدير محطة إذاعية محلية، الذي اطلقت عليه النار برصاص قناص في 25 سبتمبر/أيلول 2011. وقد اصيب الصحفي وهو يغطي احداث اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين مناهضين للحكومة بالقرب من ساحة التغيير. وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "اننا ندين قتل السماوي الذي هو آخر ضحايا العنف المقصود الذي تمارسه قوات الامن اليمنية. إن هذه الجريمة دليل على ان القوات الحكومية تستهدف الصحفيين الذين ينتقدون طريقة تعامل الحكومة مع الصراع الدموي في البلاد." وأعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين، وهي عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين، عن وفاة عبد المجيد السماوي يوم الاثنين الماضي، مشيرة إلى ان الصحفي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في 25 سبتمبر/أيلول الماضي عندما اصابته رصاصة قناص في عنقه في شارع الزراعة بالقرب من منزله. وقد خضع لعملية جراحية لانقاذ حياته ولكنه ظل في العناية الفائقة حتى وفاته. والصحفي السماوي، وهو من مؤيدي الانتفاضة اليمنية ، هو ثالث صحفي يقتل منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في اليمن بعد الصحفي حسن الوظاف، مصور وكالة الإعلام العربية، الذي قتل يوم 18 سبتمبر/أيلول وتوفي في وقت لاحق في المستشفى، وجمال الشرعبي من صحيفة المصدر الذي قتل في 18 مارس/ اذار. ووفقا للتقارير المحلية، يتعرض الصحفيون الذين يغطون المظاهرات المساندة للتغيير الديمقراطي لاستهداف من قبل القناصة وقوات الامن الموالية للنظام الذين يتخذون مواقعا على أسطح المباني القريبة من ساحة التغيير. ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 270 اعتداء على وسائل الإعلام منذ بدء الاحتجاجات في اليمن. ويتهم الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة اليمنية بعدم الإلتزام بواجباتها بموجب القانون الدولي وما ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 1738 بواجب حماية الصحفيين العاملين في مناطق الصراع . وقالت بيث كوستا، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين: "إن السلطات اليمنية هي المسؤولة عن ممارسات قوات الامن وقد فشلت في وقف هذه الاعتداءات على الصحفيين. إننا نحملها مسؤولية قتل زملائنا الثلاثة وواجب حماية جميع الصحفيين الذين يقومون بتغطية الصراع في اليمن".