شيع اليمنيون اليوم الجمعة جثمان المناضل الراحل القاضي عبدالسلام محمد صبره الذي توفي أمس الخميس عن عمر ناهز المائة عام. وأقيمت مراسم تشييع مهيبة في صنعاء بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع بالعرضي، حيث سار الموكب بجثمان الفقيد الذي لف بالعلم الجمهوري وحمل على عربة عسكرية مكشوفة تتقدمها سرايا رمزية من ضباط الجيش وطلبة الكليات العسكرية وحرس الشرف حاملين صور الفقيد والاوسمة والنياشين التي حصل عليها، في حين كانت الموسيقى العسكرية تعزف ألحاناً جنائزية حزينة. حسبما قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وذكرت الوكالة ان التشييع تقدمه رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عصام السماوي، ومستشاري الرئيس الدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور عبدالعزيز المقالح ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد، ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان، ووزير المالية صخر الوجيه ووزير الاشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عمر بن دغر، ومدير مكتب الرئاسة رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الانسي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمناضلين.
ونقلت وكالة «سبأ» عن باسندوة تعبيره عن تعازيه لأسرة الفقيد، مشيراً إلى ان رحيل المناضل صبره «يمثل خسارة كبيرة للوطن، فقد كان الفقيد رحمه الله مناضلاً وطنياً شجاعاً ومخلصاً للوطن والثورة والجمهورية والوحدة وكانت مسيرة حياته حافلة بالعطاء الوطني الزاخر، فقد اجترح العديد من المآثر الثورية والوطنية الخالدة التي اسهمت بشكل كبير في القضاء على جبروت وظلم واستبداد الحكم الإمامي الكهنوتي الجائر». وقال باسندوة أيضاً «إننا إذ نعزي أسرة الفقيد ونعزي أنفسنا أولاً بهذا المصاب الجلل وبوداع وأحد من خير رجال الوطن وبغياب هذه القامة الوطنية السامقة». وقد وري جثمان الفقيد الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير بأمانة العاصمة.