عثرت الشرطة الخميس في بوكا ديل ريو قرب مدينة فيراكروز بشرق المكسيك على جثث ثلاثة مصورين صحفيين مفقودين منذ الأربعاء الماضي بالإضافة إلى جثة المراسلة الصحفية ريجينا مارتينيز التي قتلت خنقا في منزلها بولاية فيراكروز أيضا يوم السبت الماضي. وذكرت منظمات حماية الحريات الصحفية أن المصورين الثلاثة كانوا قد غادروا الولاية مؤقتا عقب تلقيهم تهديدات العام الماضي.
وقال النائب العام بالولاية إن الشرطة عثرت على الجثث الأربعة بعد إبلاغ المارة بمشاهدة أربعة صناديق بلاستيكية مشبوهة في قناة لتصريف المياه. وتم انتشال الجثث، التي تم تقطيعها وتمزيقها، بواسطة قارب تابع للشرطة.
ودعت هذه المنظمات الحكومة إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف موجة الاغتيالات التي أودت بحياة سبعة صحفيين خلال الثمانية عشر شهرا الماضية في الولاية التي تشهد خصومات بين مختلف مجموعات مهربي المخدرات.
واحتفل العالم أمس الخميس باليوم العالمي لحرية الصحافة التي تصادف الثالث من مايو من كل عام.
رعب ورقابة ذاتية يُشار إلى أن القتلى الأربعة هم من الصحفيين القلائل الذين استمروا في العمل في القضايا المتعلقة بالجرائم في الولاية، وأن التهديدات والاغتيالات قد نشرت جوا من الرعب والرقابة الذاتية وسط الصحفيين في فيراكروز الأمر الذي أخاف الصحافة المحلية وجعلها تحجم عن النشر حول العنف المتصل بالمخدرات. وأصبحت وسائل الإعلام الاجتماعية والمدونات هي وسائل النشر الوحيدة حول جرائم العنف.
وكان اثنان من المصورين القتلى يعملان لحساب صحيفة نوتيفر المحلية التي قتل أحد مراسليها ويدعى ميغيل أنخيل لوبيز في يونيو/حزيران الماضي مع زوجته وابنه وهو مصور صحفي أيضا.
وقد أصبحت المكسيك من أكثر بلدان العالم خطورة على الصحفيين خلال السنوات الأخيرة مع ورود أنباء حول استهداف العديد من الناس لدى شن الحملات الحكومية ضد مجموعات المخدرات ومع تسبب الصراعات بين عصابات المخدرات المتنافسة في عشرات الآلاف من الاغتيالات والاختطافات وأعمال التعذيب.